قالت مصادر حقوقية، أن جريمة اغتصاب قيادي في عصابة الحوثي لطفل في مدينة رداع، سلّطت الضوء على سجل طويل من الانتهاكات التي ارتكبتها هذه العصابة بحق الأطفال في اليمن منذ انقلابها على الدولة قبل اكثر من 10 سنوات..
وأوضحت المصادر، أن الجريمة التي وقعت مؤخرًا تُعد واحدة من سلسلة جرائم اغتصاب تورطت فيها شخصيات قيادية في عصابة الحوثي، مما أثار استياءً شعبيًا كبيرًا ودعوات متزايدة لمحاسبة المتورطين فيها…
وأشارت المصادر إلى أن هذه الجريمة ليست فردية، بل هي جزء من نمط ممنهج من الانتهاكات التي تمارسها عصابة الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها…
وذكرت تقارير حقوقية عن وجود عشرات الحالات المماثلة التي تم تسجيلها خلال السنوات الأخيرة، في عدة محافظات واقعة تحت سيطرة عصابة الحوثي بما فيها مدينة رداع بمحافظة البيضاء، حيث يتم استهداف الأطفال في بيئات يسودها الخوف والترهيب..
حيث وقعت قبل أربع سنوات، جريمة اغتصاب مماثلة لطفل في السجن المركزي برداع. وآنذاك، تعهدت إدارة السجن بتعزيز إجراءات حماية الأطفال المحتجزين لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم. ومع ذلك، فإن الحادثة الأخيرة تشير إلى استمرار الفشل في تنفيذ هذه الوعود بشكل فعَّال..
وأشارت المصادر الى أن معظم الضحايا وعائلاتهم يتعرضون لضغوط شديدة لمنعهم من التحدث أو السعي لتحقيق العدالة، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع النفسية والاجتماعية للضحايا..
وأكدت، أن سيطرة عصابة الحوثي على المؤسسات الأمنية والقضائية في تلك المناطق تُعزز مناخ الإفلات من العقاب، مما يجعل تقديم الجناة للعدالة أمرًا شبه مستحيل…
وأوضحت، أن العائلات التي تجرؤ على التقدم بشكاوى غالبًا ما تواجه التهديد والانتقام، وهو ما يؤدي إلى انتشار حالة من الرعب والصمت القسري بين السكان..
وقد أثارت هذه الجرائم ردود فعل غاضبة من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، التي دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمحاسبة الحوثيين على انتهاكاتهم المستمرة لحقوق الإنسان، وخاصة تلك التي تستهدف الأطفال..
كما طالبت بتقديم الدعم اللازم للضحايا وعائلاتهم، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير الحماية لهم من أي انتقام محتمل..
وفي هذا السياق، دعت المنظمات الحقوقية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم وضمان تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، مؤكدة أن استمرار هذه الانتهاكات دون رادع سيؤدي إلى مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال الأبرياء في اليمن…