الجمعة, 30 أيلول/سبتمبر 2022 17:43
نعى الحزب الاشتراكي اليمني، المناضل الكبير الكاتب والمؤرخ والسياسي الرفيق سعيد أحمد الجناحي.
وتوفي المناضل الجناحي، صباح اليوم الجمعة في العاصمة صنعاء، بعد صراع مرير مع المرض، عن عمر ناهز الـ 85 عاما، قضاه في الدفاع عن الوطن والحقوق والحريات والإنسان.
وقال صادر نعي عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، إن “الفقيد من مناضلي الحركة الوطنية وشهد مخاضات كثيرة مر بها الوطن وخاض مع رفاقه في الحزب الاشتراكي وقوى اليسار نضالات مجيدة في مواجهة الاستبداد والظلم وقوى التخلف ومن أجل الانتصار للدولة المدنية والنظام والقانون”.
وأضاف البيان، أن الجناحي، “سخر فكره لإنتاج مفاهيم الحداثة والتنوير والنهوض الديمقراطي والاسهام المعرفي في استنهاض المجتمع لرفض استمرار هيمنة الخنوع والتخلف وأنواع الاستغلال والقهر والإذلال”.
واعتبر البيان، رحيل الجناحي خسارة وطنية لما مثله من قيم ومبادئ ومواقف، موضحا، أن “الكلمات تقف عاجزة أمام هذا المصاب الجلل بفقدان واحد من المناضلين الذين كان لهم شرف خوض معترك الدفاع بالكلمة والرأي عن حرية الإنسان وعزة وكرامة الوطن”.
وقدم البيان، تعازي الأمانة العامة للحزب، لأبنائه وأسرته ورفاقه ومحبيه وللوطن، معبرا عن غصة من “هول الفاجعة والخسارة التي منينا بها برحيله”.
نص البيان:
بمشاعر يملؤها الأسى تنعي الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني رحيل المناضل الكبير الكاتب والمؤرخ والسياسي الرفيق سعيد أحمد الجناحي بعد صراع مرير مع المرض وعمر قضاه في الدفاع عن الوطن والحقوق والحريات والإنسان.
لقد كان الفقيد من مناضلي الحركة الوطنية وشهد مخاضات كثيرة مر بها الوطن وخاض مع رفاقه في الحزب الاشتراكي وقوى اليسار نضالات مجيدة في مواجهة الاستبداد والظلم وقوى التخلف ومن أجل الانتصار للدولة المدنية والنظام والقانون، وسخر فكره لإنتاج مفاهيم الحداثة والتنوير والنهوض الديمقراطي والاسهام المعرفي في استنهاض المجتمع لرفض استمرار هيمنة الخنوع والتخلف وأنواع الاستغلال والقهر والإذلال، ومثل حالة نضالية من الثقافة والفكر والنضال السياسي والكلمة التي كانت سلاحه المنحاز لخدمة الناس وقضاياهم.
إن رحيل الفقيد الجناحي يعد خسارة وطنية لما مثله من قيم ومبادئ ومواقف وتقف الكلمات عاجزة أمام هذا المصاب الجلل بفقدان واحد من المناضلين الذين كان لهم شرف خوض معترك الدفاع بالكلمة والرأي عن حرية الإنسان وعزة وكرامة الوطن، ولقد جمع بين ملكات عدة، فكان الصحفي والأديب والمؤرخ والمناضل التحرري.
إن الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني إذ تنعي رحيل هذا القامة النضالية الباسقة سعيد أحمد الجناحي فإنها تتقدم بأحر تعازيها لأبنائه وأسرته ورفاقه ومحبيه وللوطن، وتعبر بغصة عن هول الفاجعة والخسارة التي منينا بها برحيله.
رحمة واسعة وفي رحاب الخالدين والفردوس الأعلى بالجنة.
صادر عن :
الأمانة العامة
للحزب الاشتراكي اليمني
____
الفقيد سعيد أحمد إسماعيل الجناحي
كاتب صحافي وباحث وأديب ومؤرخ
ولد في قرية الأشعاب/ الأغابرة، اليمن في 7 ديسمبر 1937م ،
غادر قريته إلى عدن وهو في عمر 12 سنة إلى حيث كان والده قد فضل الاستقرار في عدن، وانهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الأهلية في مدينة التواهي، ثم واصل تحصيله العلمي مع مجموعة من أقاربه وأبناء قريته تحت إشراف عمه محمد، والتحق للعمل في «شركة CCCللمقاولات والبناء» ونقل سكنة إلى منطقة القاهرة في مدينة الشيخ عثمان، ثم انتقل للعمل بشركة «ماذر كات» كموظف مكتبي صغيرة.
التحق خلال ذلك بمركز الحصيني بالشيخ عثمان واجتاز دورتين في اللغة الإنجليزية، ثم التحق بـمعهد دار عمان بالأردن للدراسة بالمراسلة.
بدأ حياته في الصحافة من خلال عدة مقالات كان يبعثها إلى صحيفة الأيام الصادرة في مستعمرة عدن ، كانت تنشر في باب القراء، ثم تطور إلى كتابة القصة القصيرة ولكن تحت اسم مستعار (شقراء الشيخ عثمان).. وكتب أول قصة قصيرة بعنوان: «زفاف نعش»، واستمر كذلك يكتب بالاسم المستعار ، وكان الأستاذ محمد علي باشراحيل (مؤسس صحيفة الأيام عام 1958م بعدن) علم بالأمر متأخراً ومع ذلك سمح له بمواصلة الكتابة بالاسم المستعار لفترة من الوقت.
ويعد من أوائل الملتحقين بـ حركة القوميين العرب ، ويعتبر من قدماء مناضلي الحركة الوطنية اليمنية ومن الرواد المؤسسين لـ اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
(انتخب إلى عضوية مجلسه التنفيذي وأمانته العامة 1987-1990).
شارك سعيد الجناحي في نقل ساعة الصفر عشية ثورة 26 سبتمبر 1962م من صنعاء إلى تعز.
من قدماء الأعضاء اليمنين والمؤسسين لـحركة القوميين العرب في اليمن ، ويعتبر من قدماء مناضلي الحركة الوطنية اليمنية.
عمل في مجال الثقافة والإعلام حيث عمل كمدير تحرير «صحيفة 14 أكتوبر» بعدن (1970-1971م) ومدير تحرير مجلة الثقافة الجديدة بعدن عام 1971م. وفي نفس العام: مدير عام الثقافة بوزارة الثقافة بعدن في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
أسس صحيفة “الأمل” اليمنية في صنعاء واستمرت بالصدور حتى عام 1990م.
كما أصدر 12 كتاباً في تاريخ الثورة، والنضال الوطني، والصحافة اليمنية.