كشف تقرير للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، انها رصدت مقتل وإصابة 161 مواطناً برصاص أبنائهم الأطفال المجندين لدى جماعة الحوثي، منذ مطلع العام 2021.
وذكرت في التقرير الذي قدمته خلال ندوة حقوقية حول الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في اليمن، على هامش أعمال الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن الحرب صارت بيئة خصبة لارتكاب أبشع الانتهاكات بحق الأطفال، حيث جندت جماعة الحوثي عشرات الآلاف من الأطفال للقتال بنزاعات طائفيه ومذهبية متطرفة وعنصرية وبسبب هذه التعبئة جعلت الكثير من الأطفال في اليمن يقتلون آباءهم وأقاربهم.
وأضافت الشبكة (وهي تحالف حقوقي يضم أكثر من 50 منظمة من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية المتواجدة في اليمن)، أن التعبئة العقدية التي يقوم بها الحوثي للأطفال جعلت الكثير منهم يقتلون آباءهم وأقاربهم حيث تعمل على تحريض الأطفال بقتل كل من يخالف مشروعها او فكرتها وتعتبره حلال النقس والمال والعرض
وقالت انه منذ انقلاب جماعة الحوثي تعرضت القيم الإنسانية والأعراف والتقاليد، التي ترفع من شأن الأسرة ومكانة الوالدين، لحرب خطيرة شنتها جماعة الحوثي، من خلال إحلال أفكار إجرامية وطائفية تمجد العنف والكراهية والإرهاب، مما أدى إلى تفشي جرائم القتل للآباء والأمهات والأقارب.
واضافت انه بسبب التعبية الطائفية والفكرية التي غرستها جماعة الحوثي في عقول الأطفال نفذ مجندين أطفال عمليات قتل بحق أقاربهم والتي تتداولها وسائل الإعلام في ظل ما تفرضه الجماعة من قمع على الإعلاميين والصحافيين وحجب للحقائق بهدف التغطية على الجرائم والانتهاكات التي تمارسها في مناطق سيطرتها
واوضحت الشبكة انها قامت برصد أكثر من (161) جريمة قتل واصابة بحق أقربائهم، منها (121) حالة قتل، و(60) حالة إصابة خلال العامين 2021/2022م في (11) محافظة واقعة تحت جماعة الحوثي
وحسب التقرير تصدرت محافظة إب قائمة المحافظات بواقع17جريمة، تليها محافظة صنعاء بـ16جريمة ومثلها امانة العاصمة ثم ذمار بـ14جريمة، تعز بـ10جرائم، وتأتي محافظتي حجة وصعدة بـ9جرائم لكل محافظة وشهدت محافظ المحويت، وريمة والبيضاء أربع جرائم في كل محافظة في حين تم رصد جريمة قتل أقرباء له في الحديدة وريمة.
وأكدت الشبكة الحقوقية، أن هذه الجرائم ليست جنائية وانحرافات فردية، بل ظاهرة خطيرة أفرزتها دورات الشحن والتعبئة الدموية والأفكار الإرهابية المتطرفة، التي تقوم على ترسيخ العنف والفكر الإجرامي والتحريض على المجتمع، والتربية بالأحقاد والكراهية وتكفير غير المنتمين لها واستباحة الدم واستسهال قتل المخالفين وربط الولاء لقيادة الحوثي بالبراءة من الأسرة والمجتمع.