ضع اعلانك هنا

“الحراك التهامي: صوت الأرض يفرض نفسه على طاولة السلام”..

✍🏻: بقلم / عبدالجبار سلمان ..

شهدت العاصمة الأردنية عمّان تطورًا لافتًا في مسار القضية اليمنية، حيث عقد الحراك التهامي السلمي اجتماعًا بارزًا مع المبعوث الأممي إلى اليمن. وقد حمل الاجتماع رسالة واضحة وصارمة مفادها أن السلام الشامل والمستدام في اليمن لن يتحقق دون إشراك أهل تهامة في جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية،..

مؤكدين على حقهم المشروع في حكم وإدارة أرضهم ومنطقتهم. وفي ظل تهميش وإقصاء بعض المناطق اليمنية، وخاصة تهامة عن مراكز صنع القرار في اليمن لعقود، جاء هذا التصعيد السياسي من قبل الحراك التهامي ليعيد تسليط الضوء على حقوق أبناء تهامة. وأكد ممثلو الحراك خلال الاجتماع أنهم لن يقبلوا بأي ترتيبات سياسية أو تسويات دولية تتجاهل قضيتهم أو تهمّش دورهم في مستقبل البلاد…

أوضح الحراك التهامي أن مطالبهم لا تنحصر في إشراك رمزي أو محدود في العملية السياسية، بل تشمل:
1.التمثيل السياسي الكامل: وجود ممثلين لأبناء تهامة في كافة المؤسسات والهيئات السياسية. 2.الإدارة الذاتية: منح أبناء تهامة الحق في حكم وإدارة منطقتهم بأنفسهم بعيدًا عن هيمنة أي قوى خارجية.
3.التنمية الاقتصادية: ضمان حصول تهامة على نصيب عادل من الموارد الوطنية، مع التركيز على تنمية البنية التحتية وتعويض الأضرار الناجمة عن الصراعات.
4.العدالة الاجتماعية: تعزيز حضور تهامة في المشهد اليمني بما يضمن العدالة الاجتماعية ويعالج التهميش والإقصاء الذي عانت منه المنطقة لعقود.
5.ضمان الأمن: تعزيز دور أبناء المنطقة في حماية أمنها وسيادتها…

جاء اللقاء مع المبعوث الأممي ليؤكد أن القضية التهامية أصبحت ملفًا لا يمكن تجاوزه. ورغم تعدد الأطراف الفاعلة في المشهد اليمني، فإن الحراك التهامي استطاع فرض نفسه كطرف رئيسي لا بد من إشراكه في أي مفاوضات مستقبلية. وقد حمل ممثلو الحراك رسائل حازمة مفادها أن تجاهل تهامة سيعني استمرار الصراعات وغياب السلام الحقيقي، خاصة أن المنطقة تتمتع بموقع استراتيجي مهم، إذ تضم أهم الموانئ اليمنية، ما يجعل استقرارها ضرورة للتنمية الاقتصادية واستعادة الدولة وخصوصاً بعد هجمات وقرصنة الحوثيين على الممرات المائية..

بعد لقاء الحراك التهامي السلمي مع المبعوث الأممي يؤكد ويرسل الحراك رسالة واضحة إلى العالم بإن تهامة ليست قضية هامشية، بل محور رئيسي في أي سلام شامل ومستدام في اليمن. ولن يسمح بتكرار أخطاء الماضي حيث يتم تهميش وإقصاء أبناء تهامة وحرمانهم من حقوقهم…

فأبناء تهامة هم أصحاب الأرض، وهم من سيحكمها ويديرها.” وأيضاً وجه الحراك التهامي رسالة واضحة للمجتمع الدولي: أي تسوية لا تأخذ بعين الاعتبار حقوق أهل تهامة ستكون ناقصة وغير قابلة للاستمرار. ودعا المجتمع الدولي للضغط على جميع الأطراف لضمان إشراكهم بفعالية في أي عملية سياسية أو إعادة بناء مستقبل اليمن…

ختاماً يمثل الحراك التهامي اليوم صوتًا جديدًا في المشهد السياسي اليمني، صوتًا يطالب بالعدالة والكرامة والتنمية لأبناء منطقة عانت طويلاً من التهميش والإقصاء. ومع تصاعد التحركات السياسية والدبلوماسية، يبدو أن تهامة تتحول إلى لاعب محوري في تحديد مستقبل اليمن، رافعة شعار: “لن يكون هناك سلام شامل إلا بوجود تهامة وأبنائها في مقدمة المشهد.”..

ضع اعلانك هنا