غرد الكاتب الصحفي والسياسي خالد سلمان على صفحته في منصة اكس ( تويتر ) وقال : التهريب بأوراق مزورة بأنه واحدة من الأفكار الحوثية الجريئة ، أختام مؤسسات رسمية من الإتصالات إلى الأمن ومكافحة الإرهاب ، للسماح بتمرير أجهزة إتصالات للحوثي، بإستخدام منظمة الفاو ، من قبل شركة مقرها صنعاء وفرعها في عدن..
واضاف : وقبلها تم ضبط أجهزة عالية التقنية في المنطقة الحرة، وإحباط محاولة تهريبها لمناطق سيطرات الحوثي ، وكذا أسلحة وعتاد تم ضبطهما في منطقة العارة قادمة عبر باب المندب…
وأشار سلمان إلى أن القلق الحقيقي ليس في ما تم ضبطه ،وهنا تستحق الجهات المعنية الشكر ، بل ماتم تمريره وفلت من الرصد والكشف، ما يجعل هذه المنافذ الرسمية في مواجهة محمومة مع شبكات مموهة وفي غاية التعقيد يديرها الحوثي، بمسميات عدة منها شركات وهمية مهمتها الإشراف على إنجاز عمليات شراء السلاح وتهريبه من والى اليمن…
لافتا إلى أن التحدي الحقيقي أمام أجهزة الضبط هو رفع الكفاءة التقنية ، وإعتماد معيارية مواكِبة للتطور التقني ،ليس في كشف أنماط التهريب بل وحتى في تفنيد المعدات ذات الإستخدام العسكري الأحادي أو المزدوج..
وذكر سلمان أن مهمة القوات الجنوبية ومعها بعض القوات الاُخرى ، وهي تعيد تأهيل خفر السواحل، مهمة مركبَّة وغاية في التعقيد ، إذ عليها أن تفرض سلطاتها الرقابية على شريط مائي حدودي واسع النطاق، مترام الأطراف من سلطنة عمان وحتى باب المندب وبحر العرب، ناهيك على مساحات حدودية متداخلة مع عدة دول ، ترهق المعنيين بالضبطية ، وتجبر المجتمع الدولي على ضخ الإمكانيات لقوات خفر السواحل والمنافذ البرية ، تأهيلاً نوعياً ، وتسليحاً وتجهيزات لوجستية ، لمكافحة التهريب وحماية ممرات الملاحة الدولية .. إذا أن استهداف السفن حسب مدراء الشحن البحري لا يرتبط بغزة ، بل هو الخطر القائم حتى من غير غزة ، إذا يمثل رافداً مالياً يضخ عبر التهديد والإبتزاز ، مئات ملايين الدولارات لمفاصل سلطة صنعاء..
وأكد سلمان أن الحوثي لم يرم البندقية ولم يتخل عن دوره كشرطي لإيران ، ومابقي الحوثي سيبقى خطره ماثلاً للجميع ،يهدد سلامة اليمن والجوار ، وعمليات تعويض بدل الفاقد التسليحي ، يؤشر إلى إن هناك معركة يستعد لها ، إن لم تكن في الخارج ، فهي في الداخل ، للهروب من العزلة ، وإعادة تسويق نفسه كطرف في معادلة التسوية.
المواجهة مع الحوثي أخطبوطية متعددة الأطراف، ناهيك عن الشق العسكري ، هناك تجفيف الموارد المالية كما فعلت الخزانة الأمريكية مع بنك الكويت اليمن ، الذي هو يمني خالص رغم تسميته ، مروراً بالشركات الوهمية الضالعة بصفقات السلاح والنفط، والإتجار لصالح المجهود الحربي الحوثي ، وإنتهاءً بتعزيز اليقظة ورفع المهارة في الموانئ والمنافذ البحرية والبرية ، وبالنسبة للأخيرة هناك الكثير مما يجب عمله .