طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، الاثنين، جماعة الحوثي بتحمل مسؤولياتها وصرف رواتب موظفي الدولة في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.ويعاني الموظفون الحكوميون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من أوضاع صعبة، بفعل انقطاع رواتبهم منذ العام 2016، وقد تحول هذا الملف في الأشهر الماضية إلى ورقة يتم التقاذف بها بين جماعة الحوثي والسلطة الشرعية.ويطالب الحوثيون أن تتولى الحكومة المعترف بها دوليا مسألة دفع الرواتب، وهو ما ترفضه الأخيرة التي تصر على أن هذا يقع ضمن مسؤوليات الجماعة الموالية لإيران، وهو الأمر الذي يمثل أحد الأسباب التي تعرقل حتى الآن الاتفاق على تجديد الهدنة التي انتهت في أكتوبر.وحث العليمي لدى استقباله سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن المجتمع الدولي على ممارسة المزيد من الضغوط لدفع جماعة الحوثي إلى تسديد رواتب الموظفين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وإنهاء انتهاكاتها لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحصار المفروض ضد المدنيين في محافظة الجوف، والقيود على أنشطة القطاع الخاص، والحريات العامة التي كان أحدثها الإجراءات التعسفية بحق الفتيات الملتحقات بالتعليم الأكاديمي.وجدد العليمي التزام المجلس والحكومة بخيار السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات المتفق عليها وخصوصا المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك القرار 2216.وأطلع العليمي من السفير فاجن على نتائج اتصالاته المحلية والإقليمية بشأن الحالة اليمنية، والجهود المنسقة لإحياء العملية السياسية.وجدد العليمي تأكيده على أن دعم الإصلاحات الاقتصادية والخدمية الحكومية هو الطريق الأمثل لتعزيز فرص السلام، وتخفيف المعاناة، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني إلى استعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار والتنمية.ويواجه مجلس القيادة الرئاسي اليمني وضعا اقتصاديا شبه منهار بفعل الحرب الاقتصادية التي يشنها الحوثيون، والتي مثلت أخطر تمظهراتها في توقف صادرات النفط والغاز منذ أكتوبر الماضي.