الكاتب عبدالسلام القيسي
شخصان أحبهما في تعز، عرفتهما من وعن قرب،لديهما منطق مختلف، بعيدان كل البعد عن الماضي،والأحمال القديمة،ينطلقان من المعركة الى المعركة،المعركة الواحدة،يقربان المسافات بين الجميع، يسعيان بكل جهد ورأي ورؤية لتصالح الكل لما في ذلك مصلحة تعز الكلية،صنوان لبعضهما، لهما كل الحب والتجلة، مني ، من كل هذه البلاد، والمدينة .
الأول : الاستاذ عادل العقيبي أمين سر الناصري في تعز والفكرة الناصرية، تتمثل به، فهو يمثل رأي ورؤية الحزب العريق،وهو الملهم الأول لهم ولنا جميعاً في مدينة تحتاج أكثر لفعل وطني وجمهوري
الثاني : باسم الحاج سكرتير الحزب الإشتراكي في تعز .. أظنني لسنوات أمقت الاشتراكي، لدواعٍ قديمة، وصراع ممض أتى على كل شيء،وكنا ضحاياه لعقود، ودفعنا الدم والأعمار،لكن مع باسم الحاج أحببت الاشتراكي، وقد رأيته أفضل من يقرب المسافات الوطنية .
عرفتهما قبل عامين،كانا بالنسبة لي الصوت العقلاني في المدينة، والمعنى الكلي للتلاحم قبل أن نتحدث جميعاً عن التلاحم،ذات يوم تحدثت مع العقيبي عن تعز والساحل عن الاصلاح والمدينة وعن كل شيء،قال لي : لدى كل طرف مشكلة مع كل طرف .. لو بعثنا هذه المشاكل لما أنتهينا ونحن نرى العدو يحاصر المدينة .. لدى الناصري مشكلة مع المؤتمر والاصلاح مع الناصري والاشتراكي مع الناصري والمؤتمر،والجميع مع الجميع،وليس من المنطق بعث هذه التباينات.
وقبل مدة قصيرة تحدثت مع باسم الحاج وقال لي : نسعى لخلق تقاربات تحقق مصالح الناس،ونحن نبذل تقاربات بتعب هادئ يجهل الجميع،ما نبذله،ونسعى لمصارحة الجميع، بالخطأ وكذلك بالصواب ..
نحن كما قال بمسافة من الجميع، مهمتنا فقط خلق التقاريات .
هذا هو الصوت الذي نحبه في تعز، نريده أن يكبر ويتعالى ويكثر .
من صفحة الكاتب على فيسبوك