منشور برس موقع اخباري حر
بيان نعي
قال تعالى :
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” صدق الله العظيم
يا جماهير شعبنا المناضل في الداخل والخارج،
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي إليكم منظمة #الحزب_الاشتراكي_اليمني في مديرية المعافر أحد فرسان حزبنا الاشتراكي اليمني العظيم، المناضل التعاوني الجسور الرفيق الفقيد/ عبد الجبار سعيد هائل الجنحي، الذي انتقل إلى جوار ربه يوم الاثنين 24 مارس 2025م، بعد مسيرة نضالية حافلة بالعطاء والتضحية.
وُلد الفقيد عام 1956م في قرية الجنح، عزلة الشعوبة، مديرية المعافر، محافظة تعز. تلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية في زمن كانت فيه المدارس نادرة، لكن وعيه المبكر بأهمية العمل العام دفعه إلى المساهمة الفاعلة في قضايا مجتمعه، حيث قدّم الكثير من الخدمات لأبناء مديرية المواسط قبل أن يتم فصلها إداريًا إلى ثلاث مديريات، بعد أن تم انتخابه لعضوية المجلس المحلي، وما كان يُعرف بلجنة التطوير وهيئة تطوير المواسط. ظل ممثلًا لمنطقته في المجلس المحلي وعضوًا في هيئته الإدارية حتى السنوات الأولى من تحقيق الوحدة اليمنية.
انضم الرفيق عبد الجبار سعيد هائل الجنحي إلى العمل الحزبي والسياسي في وقت مبكر، حيث التحق عام 1975م بإحدى خلايا الحزب الديمقراطي الثوري، أحد أبرز فصائل اليسار في اليمن الشمالي قبل تحقيق الوحدة، ثم أصبح جزءًا من حزب الوحدة الشعبية اليمني، الفصيل الشمالي للحزب الاشتراكي اليمني، عند التوحيد التنظيمي عام 1978م.
وفي فترة النضال الوطني، كان الرفيق عبد الجبار ضمن كوادر الجبهة الوطنية الديمقراطية، وساهم بشرف في مسيرة النضال من أجل تحقيق وحدة التراب الوطني إلى جانب الآلاف من رفاق النضال. ورغم الفرص التي أُتيحت له للالتحاق بعدة دورات حزبية، إلا أنه كان يعتذر بسبب مسؤوليته تجاه أسرته، حيث كان الابن الوحيد لوالديه، فظل صامدًا في منطقته، يخدمها ويعمل على تعزيز حضور الحزب.
بعد تحقيق الوحدة اليمنية، احتضنت قريته أول مؤتمر استثنائي للحزب الاشتراكي اليمني، في ظل العلنية والتعددية الحزبية، والذي حضره المئات من أعضاء الحزب. وظل الرفيق عبد الجبار وفيًا لقيم الحزب ومبادئه الوطنية، مشاركًا في كل المحطات النضالية والفعاليات الحزبية رغم معاناته مع المرض، وكان آخرها مشاركته في احتفال أعياد الثورة وذكرى تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني في تعز، مطلع هذا العام.
تدرج الفقيد في المراتب التنظيمية للحزب حتى انتُخب عضوًا في لجنة المديرية لمنظمة #الحزب_الاشتراكي_اليمني في المعافر، واستمر في نضاله الشريف، غير آبه بالإغراءات، بل مكرّسًا حياته للصمود والعطاء، حيث أسهم في بناء المدارس، وشق الطرق، وإنشاء الوحدات الصحية والسدود التحويلية. كما كان من مؤسسي جمعية الجنح الزراعية، التي قدمت خدمات نوعية للمزارعين في وادي الجنح والمناطق المجاورة.
وفي هذا المصاب الجلل، تعلن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية المعافر أنها ستواصل النضال على نهج الفقيد، مستلهمةً من وصيته الأخيرة التي كتبها قبل أيام من رحيله وهو على سرير المرض في صنعاء، مؤكدةً أن القيم والمبادئ التي حملها ستظل نبراسًا نهتدي به.
رحل الفقيد عن عمر ناهز 69 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا نضاليًا خالدًا وأربعة أبناء ذكور وست بنات، ونحن في هذه اللحظات الأليمة نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أفراد أسرته، وعلى رأسهم:
النقيب بشير عبد الجبار سعيد هائل الجنحي
الأستاذ مروان عبد الجبار الجنحي
محمد عبد الجبار الجنحي
عاصم عبد الجبار الجنحي
وكذلك إلى جميع أفراد أسرته المناضلة، ورفاقه ومحبيه. نسأل الله العلي القدير في هذه الأيام المباركة أن يشمله بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
إنا لله وإنا إليه راجعون
صادر عن:
سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني
مديرية المعافر
الاثنين 24 مارس 2025م
