ضع اعلانك هنا

الاحتشاد الجماهيري في اليمن: بين التعبير الديمقراطي وإعادة إنتاج الصراع”..

د.ياسين سعيد نعمان

لنتذكر دائمًا أن الاحتشاد الجماهيري ظاهرة سياسية واجتماعية صحية للتعبير عن موقف ما ، وهو بالتأكيد أرقى من فرض الخيار بقوة السلاح في وجه الآخر المختلف . وفي هذا السياق إما أن يكون الاحتشاد إرهاص يفضي إلى صناديق الاقتراع لتزكية الهدف الذي خرج الحشد من أجله بالموافقة أو الرفض ، أو أن يكون حالة انفعال تبعثه مقاربات من ذلك النوع الذي يُشحن بمحتوى صدامي لا يصمد أمام تقلبات الحياة ومتغيراتها التي لا تتوقف عند الرغبات بمعزل عن القوانين الموضوعية .
شهد اليمن في تاريخه الحديث كثيرًا من محطات الحشد ” المليوني” بمقاربات ، وشعارات ، وأهداف تنوعت وتعددت ، انتكست في معظمها بالرغم من نبالة مقارباتها ، وشعاراتها ، وأهدافها ، وتفككت من داخلها ، وتشظت ، وراحت الشظايا تتمترس في خنادق في مواجهة بعضها لأنها توقفت عند الحالة الانفعالية وفشلت في أن تتحول إلى حالة ديمقراطية لاستفتاء الناس حول خياراتهم ..

ضع اعلانك هنا