رحيل محافظ تعز مطلب شعبي
محمد الحكيمي
مطلب رحيل المحافظ نبيل شمسان هو اليوم مطلب شعبي واسع فالجميع في تعز بات على قناعة أن بقاءه لم يعد يخدم أحداً سوى مصالحه الخاصة وبرغم تصاعد الأصوات المطالبة برحيله إلا أنه يبقى في موقعه بدون تفسير واضح وكأن الأمر تحدي لإرادة الناس أو استهزاء بمعاناتهم في ظل فشله المتكرر في إدارة المحافظة إلا أن الإصرار على البقاء رغم هذا الفشل هو أكبر دليل على أنه لا يمثل سوى نفسه ومن يقف خلفه من المباركين له في مواصلة الفشل .
يتقلب المحافظ نبيل شمسان في مواقفه وتحالفاته السياسية بشكل مستمر فيوماً مع رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي ويوماً آخر مع طارق صالح وهكذا يعيش على تناقضات المشهد السياسي متنقلاً بينها وفقاً لما يضمن له البقاء والنفوذ فهو برأي كثير من أبناء تعز لا يلتزم بخط وطني واضح ولا يتخذ موقفاً لصالح تعز كمدينة منكوبة تحتاج إلى قيادة صادقة وخدمات أساسية ووضع معيشي أفضل لمواطنيها وكل ما يفعله هو استثمار هذه التباينات السياسية لتحقيق مصالحه الخاصة .
منذ تعيينه وحتى اليوم لم يظهر المحافظ أي اكتراث أو تفاعل جاد مع الأزمات المتراكمة التي تعاني منها تعز وكأنه يعيش في واقع آخر منفصل تماماً عن الواقع اليومي الذي يعانيه المواطنون ، لم نرى في عهده أي تغيرات ملموسة ولا مشاريع حقيقية ولا حتى بوادر إصلاح تدعو للتفاؤل وفي المقابل فإن حال المحافظة يزداد سوءاً في ظل غياب الرؤية والإرادة والمسؤولية.
لذلك فإن السكوت عن هذا الفشل هو مشاركة فيه وكل يوم يمر دون تغييره هو خسارة مستمرة لتعز ومواطنيها فالمحافظة لا تحتمل مزيداً من التجاهل ولا مزيداً من العبث الإداري والسياسي وآن الأوان لصوت الشارع أن يُسمع وأن تتخذ الجهات العليا ممثلة بالمجلس الرئاسي قراراً ينقذ تعز من هذا الجمود والمحافظ الذي لم يقدم شيئاً طوال هذه الفترة لن يقدم شيئاً لاحقاً .
#محمد_الحكيمي