منشور برس موقع اخباري حر
فجّر الصحفي ماجد الداعري مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه عن تسريبات منسوبة لرئيس الوزراء السابق أحمد عوض بن مبارك، خلال مشاركته في اجتماع يمني عُقد مؤخرًا بمدينة شيكاغو الأمريكية، قال إنها تعكس حجم التباين العميق بين الرجل وبين قيادة الشرعية اليمنية، وتكشف عن أدوار خفية تتجاوز موقعه الرسمي السابق.
وأشار الداعري في منشوره على صفحته بمنصات التواصل الاجتماعي إلى أن بن مبارك تحدث خلال المجلس بـ”نبرة متعالية ومتفاخرة”، واصفًا نفسه أنه واجه قيادة الدولة و”كشف فسادهم”، وأنهم حاولوا إزاحته عدة مرات عبر توافق غير مسبوق، لكنه ظل ثابتًا و”أقوى منهم”، حسب وصفه.
وأضاف: كان لافتًا أن بن مبارك لم يقدم نفسه كمجرد مسئول سابق، بل كمنافس وخصم للشرعية ومجلس القيادة الرئاسي، متفاخرًا بما وصفه بإنجازاته التعطيلية، وادعى صراحة أنه يقف خلف المجلس الحالي كخصم يحول دون تقدمه أو حصوله على دعم دولي”.
وأشار الداعري إلى أن بن مبارك أوحى بأنه لم يُزَح بقرار رئاسي صادر عن الدكتور رشاد العليمي، بل بمحاولة إزاحة فاشلة، موضحًا أن “من يظن أن إقالته أنهت نفوذه فهو واهم”، في إشارة إلى ارتباط بن مبارك – بحسب الداعري – بدوائر مخابرات دولية أعدته للعب أدوار تتجاوز رئاسة حكومة “محاصصة مشلولة”، على حد وصفه.
كما نشر الداعري صورًا قال إنها من ذات المجلس، داعيًا من يعرف الحاضرين إلى التحقق مما دار في الجلسة، مؤكدًا أن ما نُقل لم يكن في جلسة مغلقة أو سرية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي سواء من أحمد عوض بن مبارك أو من رئاسة الحكومة أو مجلس القيادة الرئاسي بشأن ما ورد في التسريب، كما لم يتم نفي صحة الصور أو التصريحات المتداولة.
يأتي ذلك وسط تساؤلات متزايدة عن مستقبل العلاقة بين قيادات الشرعية اليمنية، في ظل استمرار الأزمات السياسية، وتزايد الفجوات بين مراكز القرار المختلفة…
