ضع اعلانك هنا

لا تُساوموا على تهامة .. فالتاريخ لا يرحم…

الكاتب / سمير محمد المندعي …
ناشط اعلامي وقيادي في الحراك التهامي والمقاومة التهامية…

كونوا كما عهدناكم في الصرخة الأولى ، حين نفضتم الذل ولبيتم نداء تهامة وقضيتها عبر حراكنا التهامي وانتزعتم هوية تهامة وعرّفتم العالم بصوتكم..

وفي أول اجتياح لتهامة من الحو.ثي وقوات صالح آنذاك وقفتم بشجاعة وتعرضتم لكل أنواع التعذيب والتهجير والاعتقال والقتل ، وخرجتم قهرًا من أرضكم وأسستم مقاومة تهامية خالصة ، فقاتلتم الحو.ثي ببسالة وضربتم اروع الامثلة في التضحيات…

فالتاريخ اليوم يعيد نفسه ولكن بصورة شرعية ، أولها مصادرة حقنا في التسمية وفي المشاركة وفي تقرير المصير داخل أرضنا ومسمّى “الساحل الغربي” بدلاً من “الساحل التهامي” بداية التغيير الجغرافي وطمس الهوية…

ولذلك نعيدها ونكررها نحن لسنا ضد طارق صالح لشخصه ، لكننا ضد المشروع الذي يريد أن يُعيدنا إلى زمن الوصاية والسكوت بالإكراه..

ففي عدن عيدروس، وفي مارب سلطان، وفي حضرموت البحسني، وفي عدن أيضًا المحرمي!
كل منطقة اختارت أحد أبنائها ليقودها، ليمثلها، ليكون لسانها ودرعها…

أما في تهامة…؟
في تهامة المغتصبة، الحلم المغدور، القيادة للغريب!
في تهامة..الحاكم هو طارق عفاش!..

يا أبناء تهامة، هل فكرتم لماذا؟..لأن كل الأقاليم رفضت أن تستقبل هذا “الهارب من صنعاء”
رفضته مارب، عدن، حضرموت، جميعهم قالوا له: اذهب فالأرض لابناءها…

لكن تهامة، ببساطتها وكرمها وطيبتها، فتحت له الأبواب…استقبلته كلاجئ، فدخل كحاكم!
احتضنته كمنكسر، فبنى دولته على رؤوسنا!..

هذا الرجل الذي درّب القناصين في صنعاء بينما كان شباب تهامة يُستشهدون على ترابهم الطاهر، أصبح اليوم هو من يقرر مصيركم!..

طارق اليوم يفرض واقعاً بقوة الحديد والنار.
يُسجِن أبناءنا، ينهب أرضنا، يهمّش ويحارب رجالنا.
يُريد تحويل تهامة الى مزرعة خاصة تحت مسميات المشاريع “الوهمية” التي يُصفق لها البعض في أول كلمة يطلع بها على الشاشات وكأنها من جيبه الخاص…

يا قياداتنا التهامية، يا مشائخنا، يا شبابنا، يا مثقفينا ..إلى متى؟..هل تسامحكم سيعيد الحقوق؟…أين غيرتكم؟…أين الصوت الذي لطالما دوّى في وجه الظلم؟…أين الغضب الذي واجه الغزاة ، والكرامة التي رفضت الذل؟!
هل ترضون أن تكونوا الإقليم الوحيد الذي لا يقوده واحد منكم؟…هل يعقل أن أبناء تهامة الذين قدّموا آلاف الشهداء، يحكمهم اليوم من كان شريك الحوثي بالأمس؟…

أفيقوا يا أبناء تهامة، قبل أن تُدفن أحلامكم تحت أقدام مشروع طارق!..من سكت اليوم سيُسحق غدًا…ومن لم ينتصر لكرامته سيُستخدم ذليلاً في مشروع الغير…افيقوا قبل أن تصبحوا ضيوفًا على أرضكم، وعبيدًا في بلادكم…

ضع اعلانك هنا