الكاتب / كفاح فتاح …
القائد الشهيد عبدالرحمن شوعي حجري ثلاثة أشهر منذ الرحيل، ولازالت القلوب قبل العيون تبكيه، واجزم يقينا ان لن ينسى ولن تنطوي صفحته التي خطها بأسمى معاني التضحية، والفداء لقضيته، وشعبه في مرحلة صعبة، وحساسة للغاية محفوفة بالمخاطر، وتغلب على كل ذلك بشجاعة واستبسال.
شجاعة قائدنا الشهيد رحمه الله يشار اليها بالبنان، وشهد بذلك عدوه قبل صديقه، وظهر ذلك جليا في عدة مواقف بدءا من نضال #الحراك_التهامي السلمي داخل مدينة #الحديدة بالمظاهرات والمسيرات وما تلا ذلك من مؤامرات وقمع من السلطات آنذاك.
وزادت محبته وشجاعته في قلوب شعبه ومحبيه بإعلان الكفاح المسلح ورفض انقلاب #مليشيات_الحوثي_الإرهابية كأول مكون يمني يعلن ذلك عبر تشكيل #المقاومة_التهامية كجناح مسلح يتبع الحراك التهامي، والانتقال من النضال السلمي الى الجهاد، والمواجهات المسلحة، والعمليات النوعية المباغتة التي أصابت مليشيات العدو بمقتل.
يمتلك الفقيد الراحل رحمة الله عليه كاريزما نادرة تجعله ثابت الملامح والمواقف لا يقربها ضعف ولا يمسها خوف، عند ترى وتسمع عن مواقفه اتجاه اي عملية مساومة على مبادئه، وقضيته يتبادر الى ذهنك سؤال واحد…! من اين يستمد هذا الرجل كل هذه القوة والثبات؟ تجد الإجابة عند اخوانه واقرانه واصدقائه ويخبروك عن شخصيته القوية والشجاعة منذ طفولته وصقلتها المواقف والأحداث التي عاشها.
من أكثر الأشياء التي تجذبك الى شخصية الشيخ عبدالرحمن رحمه الله صبره، وحلمه على من كالوا له التهم، والاساءات بدعم وتمويل من قوى التسلط واعداء #القضية_التهامية ولم نجده يوما يرد الاساءة بالإساءة، ولم يدخل في مشادات فيسبوكية، بل وكان يدعوا دائمًا لتجنب الصراعات البينية التي تزيد من الفرقة والشتات بين ابناء شعبنا #التهامي.
للفارس التهامي البطل عبدالرحمن حجري عديد الصفات والمناقب التي لا يتسع المجال لذكرها، والله ما كان فقده هيّناً ولكنه أمراً مقضياً، رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته، ويلهمنا وأسرته ومحبيه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون، وانا على دربه ماضون، وعلى مبادئه ثابتون، والنصر حليف الصادقين.