نفذ المئات من ابناء محافظة تعز وقفة احتجاجية للمطالبة بمعاقبة قتلة المسؤول الأممي مؤيد حميدي.
الوقفة الاحتجاجية اتت تلبية لدعوة حملة “كشف الحقيقة”، أمام مبنى النيابة العامة بمدينة التربة ، الخميس الماضي،تنديدا بجريمة استهداف الطواقم الإنسانية ورفضاً للإرهاب ولمطالبة السلطات الأمنية في تعز بكشف نتائج التحقيقات وإحالة ملف القضية إلى النيابة العامة والإسراع في معاقبة الجناة .
وردد المحتجون هتافات مدينة ومُجرمة اغتيال مؤيد حميدي الذي وصفوه بـ”شهيد الإنسانية”.
كما رفعوا لافتات كتب عليها بالعربية والانجليزية “لا للإرهاب”، “لا لاستهداف الطواقم الإنسانية”،”من وصم مدينتي بالإرهاب”، “لن نسمح للجريمة بالإنتصار”، “من اغتال الدواء والرغيف”.
الوقفة الاحتجاجية في مدينة التربة اتت ، كتعبير من المجتمع عن رفضهم الجريمة ومشاطرة المجتمع اليمني للعالم الإنساني الم الفقدان ومرارة الخسارة برحيل شهيد الإنسانية الأردني من دم فلسطيني مؤيد حميدي.
وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بيان قالوا فيه إنهم ” تأكدوا أن شرطة تعز غطت إجراءاتها الأمنية المتبعة في التعامل مع الواقعة بتضليل إعلامي غير مسبوق، فيما لم يلحظ المجتمع المحلي والدولي أي تقدم منتج في المسار القانوني للقضية حتى هذه اللحظة”.
وقال البيان ان الاحتجاج أمام مبنى القضاء، يرمز إلى حاجة المجتمع للاحتماء بجدار العدالة.
مشيرا إلى أن ذلك شكل من أشكال التصدي المجتمعي للغموض المخيف الذي ينتاب مسار قضية “مؤيد حميدي ” وهو غموض يتوعد بنتيجة معكوسة مفادها “حبس الشرطة لملف الجريمة في ادراجها ، دون حبسها لمن اعلنتهم كمتهمين رئيسيين في ارتكابها”.
البيان طالب النيابة العامة بسرعة تولي سلطتي (التحقيق والاتهام) في قضية اغتيال مؤيد حميدي، ومباشرة الدعوى الجزائية أمام المحكمة المختصة بإنزال العقاب الذي يستحقه القاتل .
وطالب بإلزام الشرطة الكف عن الاعتقالات خارج القانون والإفراج عن المعتقلين الذين لم يثبت تورطهم في الجريمة ولم يكونوا مطلوبين على ذمة قضايا جنائية أخرى، وسرعة إحالة من يشتبه في تورطهم الى النيابة العامة وفقا لقانون الإجراءات الجزائية وقانون العقوبات.
واهاب البيان بالمجتمع والسلطة في المحافظة حشد وترتيب أوسع للأدوار والمساهمات والعمل معاً لما من شأنه تحقيق الجزاء العادل الذي يستحقه قاتل مؤيد حميدي، وجبر الأضرار الإنسانية التي نتجت عن الجريمة المدانة واستعادة سمعة “تعز” كنموذج جاذب لبرامج التنمية والعمل الإنساني وطارداً للإرهاب.
خلفية
نهار الجمعة 21 يوليو/ تموز الماضي ، اقدم مسلحون مجهولون يرتدون الاقنعه ويستقلون دراجة نارية ، على اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي بتعز مؤيد حميدي (أردني الجنسية) وذلك في قلب المساحة الخضراء الأمنة بمدينة التربة .
ولاقت الجريمة استنكار محلي ودولي واسع ، كما ادانتها قوى المجتمع المحلي ورفضتها باعتبارها دخيلة على مجمتمع الشمايتين المعروف بمدنيته وجنوحه للسلم، في حين اعتبروها مواطنين جريمة مشابهة لجرائم عدة استهدفت الطواقم الإنسانية.
بعد الحادثة بيومين أعلنت شرطة تعز القاء القبض على المهتمين بعد ان لاذوا بالفرار على متن دراجة نارية ، لكنه حتى اليوم ترفض الكشف عن نتائج التحقيقات وأنازل اقسى العقاب بحقهم .
ومنذ اللحظة الاولى لجريمة الاغتيال الغادرة يبذل ناشطون وصحفيون ومحاميون يمنيون جهوداً حثيثة لمناصرة قضية الموظف الأممي مؤيد حميدي، وفي الوقت ذاته يتهمون سلطات تعز بتضليل الرأي العام المحلي والدولي بشأن ضبط المسؤولين والمتورطين في عملية الاغتيال الآثمة.