تعد القصيدة الثورية وسيلة فعالة للتعبير عن الحماس والعزم على النضال من أجل الوطن والحرية. فالشاعر يستخدم أسلوباً شعرياً ملهماً يحرك الروح والعواطف، ويوصل رسالته بطريقة مؤثرة وجذابة.
قصيدة الشاعر عثمان أبو ماهر “المخلافي”تعبر عن حماسه وتفانيه في الثورة السبتمبرية، وتشيد بالحرية والوئام التي جلبتها هذه الثورة. يعبر الشاعر عن انتمائه للجمهورية وروح المقاومة، ويذكر بأنه كان ضابطًا في الثورة وأحد أبطال حرب السبعين يومًا.
القصيدة تستخدم لغة شعبية عذبة للتعبير عن رغبة الشاعر في تحقيق الحرية والسلام للجميع. يذكر أيضًا بأن الثوار يضحون بأنفسهم من أجل أن يعيش الآخرون في سلام.
وتأتي هذه القصيدة كتعبير عن الثورة السبتمبرية التي شهدتها اليمن في عام 1962، حيث تمكن الثوار من الإطاحة بالنظام الملكي وإقامة جمهورية جديدة. ويعبر الشاعر في قصيدته عن فخره بالوطن وكبريائه، وعن قدرته على التحدي والصمود أمام الظلم والاستبداد.
مطلع هذه القصيدة يقسم الشاعر بمجد الوطن وكبريائه
(يمنياً يميناً بمجدك ياموطني) إلى أن يصل وفي قمة عطائه وتفاعله وفي حماس ثوري دافق
أنا الثائر الحر رمز النضال
وجندي بلادي ليوم القتال
شربت المنايا كشرب الزلال
وتوجت بالنصر هام الجبال.
ويشدد الشاعر على أهمية التضامن والتعاون في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، ويذكر بأن الثوار قدموا تضحيات كبيرة من أجل الوطن، وأن الشهداء والأبطال يجب أن يحتفى بهم ويذكرهم دائماً.
وفي النهاية، يؤكد الشاعر على أن فجر الثورة السبتمبرية سيبقى نوراً يضيء طريق النضال والحرية للأجيال القادمة، وأن اليمنيين سيستمرون في النضال من أجل تحقيق العدالة والحرية والكرامة. وهذه الرسالة لا تزال حتى اليوم ملهمة للكثير من الشباب والنشطاء الثوريين في اليمن.