الحراك والمقاومة التهامية يحتفيان بالذكرى السادسة لتحرير الخوخة ..
منشور برس / خاص
بمناسبة الذكرى السادسة لتحرير مديرية الخوخة محافظة الحديدة من الميليشيات الحوثية أصدر الحراك التهامي والمقامة التهامية بيانا في ذكرى تحرير مدينة الخوخة في السابع من ديسمبر ..
وجاء في سياق البيان :
ان السابع من ديسمبر من العام 2017م، قدمت تهامة صوراً ناصعة من الاستبسال والفداء والتضحيات، وتمكن أبناؤها من تحقيق نصر عظيم، دحروا من خلاله مليشيات الحوثي الإرهابية والانقلابية من فوق تربة هذه الأرض الطاهرة، وعُمد ذلك النصر العظيم بدماء أبنائها الطاهرة الزكية، ومن ساندهم من إخوتهم الأبطال من القوات الجنوبيين وأبطال قوات التحالف العربي..
مشيرا إلى أن التقدم البطولي والعسكري ليس له نظير كسر خرافة مليشيات الكهنوت في أرض تهامة المباركة التي اشتعلت نيران أحرارها تلتهم هذا الورم الخبيث، لولا التآمر الدولي على اليمن عامة وتهامة خاصة الذي أوقف ذلك البركان..
وخاطب البيان أبناء تهامة الأماجد:
إننا نؤكد ومن هذه الأرض الطيبة أرض عك وأبناء الأشاعر والزرانيق أن هذا الحال لن يدوم طويلا، وأن أحرار تهامة وأبطالها قادرون على تحرير أرضهم بل وكل اليمن، فتهامة اليوم ستغير بوصلة التاريخ…
يا أحرار تهامة:
تأتي هذه الذكرى الغالية على قلوبنا لنستلهم منها الصور الناصعة والبطولية التي توضح عمق ارتباط التهامي بأرضه وقضيته والتي سيأتي اليوم كما نحتفل ونفرح بتحرير الخوخة لنحتفل ونفرح بتحرير كل شبر من تهامة واليمن، ونؤكد أن هذه الجماعة الإرهابية الحوثية كما هو عادتها لا ترغب في السلام ولا تنصاع له ،بل مع مرور الوقت يزيد طغيانها وممارساتها التي أكدنا ونؤكد عليها دائماً والذي تبناه الحراك التهامي والمقاومة التهامية في كافة البيانات والفعاليات، ودعونا إليه القيادة والحكومة ودول العالم لوضع حد لتمرد وإرهاب الحوثي، وأي إرهاب أكبر من إرهاب هذه المليشيات الإجرامية، وليس إرهاباً محلياً فحسب بل إنه إرهاب عالمي دولي، ولا أدل على ذلك مما تقوم به هذه المليشيات من تهديد مباشر للملاحة الدولية، من خلال قيامها بأعمال القرصنة البحرية، ومحاولتها اعتراض السفن التجارية في عرض البحر الأحمر وإرسال الصواريخ والمسيرات إليها، فهذه العصابة المتلونة الأشكال والتي لا ترقب في مؤمن إلًّا ولا ذمَّةً، قد ارتكبت كل جرائم الحرب، وقامت بأعمال القرصنة، والقصف على السفن، وعلى عدد من المنشآت النفطية، وعدد من المدن والقرى السكنية، بل لم تتورع عن قصف المساجد والمصلين..
هذا فضلاً عن فرضها لمناهجها وأيدولوجيتها في المدارس والجامعات، وفرضها مدونة السلوك الوظيفي لقصد استعباد البشر، وتصفية من يخالف منهجها، حتى فرضت على الابن أن يقتل أباه، وعلى الأب أن يقتل ابنه، وعلى الأخ أن يقتل أخاه، لا لشيء سوى مخالفة منهجهم الضال…
أيها الأبطال الشرفاء:
لقد حدد الحراك التهامي والمقاومة التهامية الموقف مما يدعى باتفاقية أستوكهولم التي كانت طامة كبرى بحق تهامة ووقف تحرير الأرض، حيث تم رفضها جملة وتفصيلا، وأوضح أن الغرض منها سياسي تخادمي، أفضى في نهاية المطاف إلى خيانة الأطراف المتفقة والمتغاضية عن انتهاكات المليشيات لذلك الاتفاق المشؤوم الذي مكنها من التقاط أنفاسها، وإعادة بناء صفها من ناحية، وأوضحنا حينها أنها هي المستفيدة من تلك الاتفاقية الظالمة التي أنهكت تهامة أرضاً وإنساناً، سواء من موقع ساحل تهامة الاستراتيجي أو إيراداتها وسرقة المعونات الإغاثية المقدمة عبر موانئها كرافد لدعم عملياتها الإرهابية ومكنتها الحربية، بحيث أصبحت تهامة وأبناؤها أكثر من يدفع فاتورة هذه الاتفاقية الغاشمة، والتي لم نكن يوماً طرفاً موقعاً عليها أو حاضراً فيها، بل فاقمت أزمات تهامة الانسانية من نزوح وتشريد ومجاعة وإذلال وإفقار لأهلها…
يا شرفاء تهامة وأبطالها الأحرار:
إن هذه العصابة الإجرامية لا تفتأ تستغل الأحداث لتستفيد منها سياسيا وعسكريا فها هي تستغل أحداث الحرب في فلسطين للحشد والتجنيد تحت ذريعة الجهاد في فلسطين في الوقت الذي ترسل فيه هذه الحشود محارق في الجبهات الداخلية كما أن ما تزعم القيام به في نصرة غزة من قذف الصواريخ وإطلاق المسيرات الاستعراضية إنما تحاول أن تكسب تعاطف الشعب المؤمن بالقضية الفلسطينية باعتبارها من أهم الثوابت الوطنية والدينية والقومية، ولكن شعبنا اليمني العظيم لن تنطلِ عليه هذه الحيل وذلك المكر السياسي فقد شب عن الطوق وأصبح واعياً لما يدور حوله، ويعي تماماً أن من يمارس القتل والإرهاب والتشريد بحق الشعب اليمني لا يمكن أن ينصر قضية فلسطين العادلة بل مزايدات واستعراضات هلامية لتحقيق مكاسب سياسية فقط..
يا جنود تهامة البواسل ويا أحرار اليمن والعالم العربي والإسلامي والدولي:
ونحن نحتفل بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا لنؤكد التزامنا بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته ليس على حدود عام 1967م فحسب بل على كل شبر وذرة تراب من أرض فلسطين الحبيبة، ونندد بتلك المجازر الإجرامية الإرهابية التي يقوم بها الصهاينة ضد إخوتنا في فلسطين والتي كان أكبر ضحاياها من الأطفال والنساء والعجزة والمدنيين، ونرفض أي تهجير لأهلنا في فلسطين، ونعجب من حالة الصمت الدولي عن تلك البشاعة التي يقوم بها الصهاينة ودول الغرب المحالفة لها..
وطالب البيان الأمم المتحدة بالقيام بالدور المضطلع بها ومجلس الأمن الدولي والمحكمة الدولية بسرعة التحقيق الفوري في جرائم الحرب الحاصلة في فلسطين وفي بلادنا عامة وتهامة خاصة. ولا أمن ولا سلام للبحر الأحمر والملاحة الدولية ما لم يمكن أبناء تهامة هم من يتولى ويدير تهامة وسواحله ويتولى حمايتها..
وجدد البيان دعوته نجدد إلى كافة أبناء تهامة وأبطالها لجمع الكلمة وتوحيد الصف والتأهب لتحرير أرضهم المحتلة، وإنقاذ إخوانهم المغلوبين على أمرهم، الذين يعانون صلف هذه المليشيات الإرهابية الغاشمة، وحماية البحر الأحمر والملاحة الدولية…
واختتم البيان بالرحمة والمغفرة والخلود لشهداء فلسطين وشهدائنا ولرفقاء السلاح شهداء الجنوب الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والنصر والعزة والتمكين لتهامة واليمن …وعاشت تهامة حرة أبية…