خلال كلمة في اجتماع التحالف التقدمي العالمي والاشتراكية الديمقراطية في عمّان:
د. مجدلاني يدعو لتشكيل ائتلاف دولي لمواجهة خطر التطرف والإرهاب، والعنصرية والفاشية الجديدة
عمان: أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني بأن جهوداً كبيرة تبذل مع كافة الأحزاب الاشتراكية الدولية، لحشد الدعم الدولي الرافض لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تقوم بها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني، وأن هناك اتساعاً في الجبهة الدولية الرافضة لسياسات وإجراءات الاحتلال وسياسات الإدارة الأمريكية المنحازة، والتي تمثل تهديداً للسلام، وضرباً لأمن واستقرار المنطقة، مشيراً بأن كل هذه التطورات يجب أن تترافق مع إجراءات رادعة ضد حكومة الاحتلال الفاشية والعنصرية.
جاء ذلك خلال مشاركته على رأس وفد قيادي من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في أعمال المنتدى الديمقراطي الاجتماعي العربي، واجتماع التحالف التقدمي العالمي للأحزاب الاشتراكية، اللذين عقدا في العاصمة الأردنية عمان.
وقال د. مجدلاني خلال الكلمة التي قدمها، بأن هناك جملة من التحديات والمخاطر المشتركة التي يجب تحمل المسؤولية في مواجهتها في اطار التحالف التقدمي العالمي وفي اطار القوى والأحزاب الاشتراكية العربية والدولية، مؤكداً أن التحدي الأبرز هو الاحتلال، وضرورة انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية على حدود الرابع من حزيران 1967، باعتبار ذلك مفتاح للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وتجاوز ازدواجية المعايير بالتعامل مع القضية الفلسطينية.
وأشار د. مجدلاني الى التحدي الثاني والمتمثل باتساع التيار الشعبوي، واليمين المتطرف، والفاشيين الجدد في أوروبا، والذي يهدد الديمقراطية والحقوق الأساسية وخصوصاً حقوق العمال، والمرأة، والمهاجرين.
وأوضح مجدلاني أهمية التوقف أمام الهجرة من الجنوب الى الشمال وأساليب معالجتها الخاطئة، والتي ينبغي أن يتم الاستثمار في دعم الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وليس في دعم عدم الاستقرار.
وأكد د. مجدلاني بأن انتشار ظاهرة اللاسامية في أوروبا، ليست بسبب الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وانما بسبب انتشار ظاهرة الشعبوية والفاشية الجديدة في أوروبا.
وأوضح مجدلاني ما يشار الى قضية “الاسلاموفوبيا”، ومخاطر التحريض على الإسلام والمسلمين، وبالمقابل، انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب الإسلاموي ومخاطره على الأمن والاستقرار بالمنطقة، مع ضرورة أن نعي تماماً أن انتعاش هذه الظاهرة جاء كنتاج طبيعي لعدم الاستقرار ونتيجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، مؤكداً أن من يدعم ويستثمر بالإسلام السياسي هي أطراف غربية معروفة.
وطالب د. مجدلاني قوى التحالف التقدمي والأحزاب الاشتراكية بضرورة تشكيل ائتلاف دولي لمواجهة خطر التطرف والإرهاب، والعنصرية والفاشية الجديدة، وتشكيل ائتلاف دولي لدعم السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.