وقفة احتجاجية لأبناء صنعاء والمحويت تطالب بالإفراج عن السياسي محمد قحطان وكافة المختطفين
دعا أبناء محافظتي صنعاء والمحويت، القيادة الشرعية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، إلى عدم التعاطي مع مليشيا الحوثي في أي مفاوضات للأسرى والمختطفين قبل إطلاق السياسي المغيب قسراً في سجونها، الأستاذ محمد قحطان.
جاء ذلك خلال وقفة لأبناء المحافظتين في مارب، صباح اليوم الأحد، للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين المخفيين قسرا في سجون الميليشيا وعلى رأسهم السياسي قحطان، الذي وصفه بيان الوقفة بـ”أيقونة السلام، الذي لم يكن سلاحه إلا الكلمة والقلم في ميدان السياسة، والذي طالما دافع عن قيم الحرية والعدالة، وضحّى في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة”.
وقال البيان الصادر عن الوقفة إنه “من غير المعقول أن تفشل الأمم المتحدة والوسطاء الدوليين في الضغط على جماعة الحوثي الإجرامية للإفراج عن السياسي محمد قحطان على مدار تسع سنوات رغم شموله في القرار الأممي 2216، الصادر عن مجلس الأمن في أبريل 2015”.
وأضاف “أنه من غير المقبول أن يستمر المبعوث الأممي في الحديث عن السلام والحوار في ظل استمرار هذه الانتهاكات اللا إنسانية دونما رقيب أو حسيب يوقف هذا الظلم وينتصر لقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان”، مشيراً إلى أن “السلام لن يتحقق في ظل غياب العدل، لأن العدل هو من يصنع السلام”.
وقال المشاركون في الوقفة إن استمرار اختطاف قحطان “يدل دلالة قاطعة على مدى انحراف فكر هذه الجماعة، وقبح أخلاقها”، مؤكدين على ضرورة الإفراج الفوري عنه “وفاء لدوره الوطني، وانتصارا لمظلوميته، ولكون بقاءه في سجون جماعة الحوثي الإجرامية، وعدم معرفة مصيره يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وتمردا واضحا على القرارات الأممية”.
وطالب المشاركون “المبعوث الأممي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل، واتخاذ خطوات عملية ملموسة لإطلاق” قحطان، وحملوه “مسؤولية نتائج التراخي مع جماعة الحوثي الإجرامية، والتعاطي السلبي مع هذا الملف الإنساني”.
كما طالبوا “الحكومة الشرعية بعدم التعاطي مع أي دعوات حوار أو تفاوض مع هذه الجماعة الانقلابية قبل الإفراج عن الأستاذ محمد قحطان، كخطوة أولى لبناء الثقة، وإثبات حسن النوايا، ولتعزيز آفاق السلام”.
ودعا المشاركون “المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للقيام بواجبها الأخلاقي والإنساني، والمساهمة الجادة في إطلاق سراح الأستاذ محمد قحطان، وكافة المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون جماعة الحوثي الإجرامية”.
كما دعوا “الأحزاب السياسية والقوى والكيانات الوطنية للوقوف صفا واحدا في وجه جماعة الحوثي الانقلابية، حتى يتم إسقاطها، واستعادة الدولة، وتخليص الشعب اليمني من بغيها وإجرامها”.