عبدالرحمن انيس
الهدوء يعم القاعة ، لا شيء سوى برود المكيفات تمر نسائمه على الحاضرين ، القاضي جلس على كرسيه وبدا بترتيب اوراقه ، لذا فالكلمة الوحيدة التي قد تسمعها تلك اللحظة هي : “يا قاسم” ، قد ينطقها عضو النيابة وقد ينطقها المحامي وقد ينطقها احد رجال الامن المنتشرين في القاعة ، وقاسم الذي يناديه المختصون هو “قاسم الثوباني” قائد كتيبة الحماية والمهام الخاصة ، والمكلف من النائب العام بحماية جلسات المحكمة لقضايا الراي العام وخاصة قضايا جرائم القتل وحماية تنفيذ الاعدام ، وغالبا يتردد اسمه كلما اراد اطراف القضية شيئا من رجال الامن.
على الجانب الايمن من القاعة محاميا الدفاع يخرجون اوراقا من حقائبهم ، وعلى الجانب الايسر عضو النيابة المترافع يتفحص بعض الوثائق امامه ، وسط القاعة ثلاثة من محاميو اولياء الدم ، وفي طرف القاعة يرن هاتف شخص فياخذ العسكر الجوال دون نقاش ، اذ يعد رنين الجوال في القاعة مخالفا لاداب المحكمة.
دقائق قليلة من الهدوء ، يكسرها صوت مطرقة القاضي وهي تدق برفق فوق سندان حديدي ايذانا ببدء جلسة التقاضي.
انسحاب احد محاميا الدفاع
فور بدء الجلسة اثار احد محاميا الدفاع ” ياسر شماخ ” مسألة طلب رد القاضي “استبدال القاضي” ، فاخبره قاضي المحكمة أن طلب الرد قد فصل فيه رئيس المحكمة التي ينتمي اليها القاضي ، وان الطلب تم رفضه شكلا في أول جلسة ثم قدم محامي المتهم طلب الرد لرئيس محكمة المنصورة وتم الرد عليه ، وفي صباح امس الاول الاثنين تم استدعاء محامي المتهم والقاضي عصام صالح جرز ونظر طلب الرد رئيس المحكمة فقبله شكلا ورفضه موضوعا ، ثم قررت المحكمة السير في إجراءات القضية.
رفض محامي الدفاع ياسر شماخ هذا ، وبعد مشادة خفيفة اعلن انسحابه من الجلسة ومع انسحابه غادر معه بعض اقارب المتهم وبقي اخرون من ذويه ، فيما بقي محامي الدفاع الاخر علي بارحمة داخل الجلسة حتى نهايتها.
النيابة تطالب باحالة محامي المتهم المنسحب للتحقيق
بعد انسحاب المحامي ياسر شماخ احد محاميا المتهم وخروج مجموعة معه من القاعة ، طالبت النيابة العامة باحالة محامي المتهم للتحقيق بتهمة ” تعطيله سير اجراءات الجلسة وعمل فوضى في القاعة رغم انه يعرف القانون ولايعذر لجهله بالقانون ” ، ووصف عضو النيابة المترافع ما جرى بانه “من جرائم الجلسات”.
وعلى الفور سجل محامي المتهم “علي بارحمة” اعتراضا على طلب النيابة ، فقرر القاضي تجاهل الامر والسير في اجراءات التقاضي.
استكمال سماع اقوال شهود الاثبات
بعد ذلك امر القاضي باخراج شهود الاثبات من قاعة المحكمة وبقاءهم خارجها لحين استدعاءهم بشكل فردي حيث كان القاضي قد استمع الى اقوال اثنين من الشهود في الجلسة السابقة ، وتم اولا المناداة على الشاهد الثالث ص.أ.ص.م ، وبعد حثه على اخلاص الشهادة لله ، واداءه اليمين على المصحف بان لا يقول الا الحق ، بدات المحكمة في سماع اقواله.
قال الشاهد: ((خرجت من البيت حوالي الساعة الخامسة عصرا وشاهدت المتهم ووالد المجني عليها يتدافعون ويتداهفون فدخلنا بينهم وفارعنا ، ثم قام والد المجني عليها بفتح سيارته والقى نظرة لداخل السيارة وقام باغلاق الباب ، حاولنا ان نصلح بينهما لكنهما رفضا وكل واحد يقول للاخر انت الغلطان)).
واضاف الشاهد : ((قلنا لهم احتكموا للمرور او للكاميرات ، بعد ذلك اختفى حسين هرهرة فجأة قبل ان يصلحوا بينهما وكنا نتساءل اين ذهب ، ثم بعد عشر دقائق عاد المتهم ومعه سلاح ، وجاء من امام مقدمة سيارة والد المجني عليها ثم هربنا ، وقام المتهم بالبحث عن والد المجني عليها وهو موجه السلاح الى الامام ، ثم عاد الى سيارة والد المجني عليها من الجانب الايسر ، وقام باطلاق الرصاص بشكل سريع حوالي ست الى سبع طلقات من مسافة متر ونصف ، ثم رجع المتهم الى امام السوبر ماركت وقام الناس بامساكه وادخاله السوبر ، ثم شاهدت احد الاشخاص يفتح الباب ، وكانت المجني عليها مغمى عليها والدماء تسيل من الجهة الامامية وتحديدا البطن ، بعد ذلك قاموا باسعافها وبعد فترة قليلة جاءت الشرطة واخذت المتهم)).
— القاضي: متى واين حصل ذلك ؟
- الشاهد: يوم عرفة الساعة الخامسة والنصف عصرا تقريبا في شارع الكثيري.
— القاضي: ما سبب تواجدك ؟ - الشاهد: لشراء اغراض للمنزل.
— القاضي: ماذا سمعت من حديث بين المتهم والمجني عليه ؟ - الشاهد: كلام عادي ، كل واحد يقول للاخر انت غلطان.
— القاضي: هل حدث اعتداء بالضرب بينهما ؟ - الشاهد: حدثت مدافعة ومداهفة فقط.
- القاضي: هل شاهدت اماكن اطلاق الرصاص ؟
- الشاهد: طلقتين بالباب الخلفي خلف السائق ، وطلقة في مثلث الزجاج وطلقة فوق الخزان وطلقتين في كشافة الخانة.
— القاضي: هل كانت السيارة شغالة ؟ - الشاهد : تقريبا شغالة ، الشارع كان مزدحم بالسيارات ولم اتنبه.
— القاضي : هل لدى النيابة اي تعقيب ؟.
- النيابة: كيف كان اتجاه سيارة والد المجني عليها ؟
- الشاهد: كانت مجنبة.
- النيابة : هل شاهدت الطفلة حنين تتحرك ؟
- الشاهد: كانت لا تتحرك.
- النيابة : هل سمعت المتهم او والد المجني عليهما يقول احدهما للاخر ان اولادي في السيارة ؟.
- الشاهد : لا.
- النيابة : انتهت اسئلتنا.
- القاضي : محامو اولياء الدم هل لديكم تعقيب .
- محامي اولياء الدم: هل شاهدت ابنة المتهم بجانبه اثناء الشجار ؟
- الشاهد : لا.
- محامي اولياء الدم : هل كان هناك ازدحام ورجال ونساء بالقرب من السيارة ؟
- الشاهد : نعم كان الشارع مكتظ .
- محامي اولياء الدم: هل كان المتهم يتلفت يمينا ويسارا ؟
- الشاهد : نعم.
- محامي اولياء الدم: هل تكلم والد المجني عليهما حين فتح سيارته بعد الشجار ؟
- الشاهد : لا
- محامي اولياء الدم : انتهيت سيدي القاضي.
- القاضي : محامي المتهم
- محامي المتهم: قلت في اقوالك أنه عندما اختفى حسين هرهرة كنتم تتساءلون اين ذهب ، انت ومن كنتم تتساءلون ؟
- الشاهد: انا وابراهيم والد المجني عليهما وشخص آخر لا اعرفه.
- محامي المتهم: كم المسافة بينك وبين السيارة عندما تم اطلاق النار ؟
- الشاهد: عشرة الى خمسة عشر متر.
- محامي المتهم: ذكرت في اقوالك ان المتهم جاء يبحث عن والد المجني عليها ، كيف عرفت ؟
- الشاهد: بسبب مشكلة التصادم بينهما.
- محامي المتهم: كنت تعلم انه جاء يبحث ام استنتجت ؟
- النيابة تعترض : هذا سؤال ايحائي.
- محامي المتهم: هل شاهدت المتهم يطلق النار على المجني عليها مباشرة ؟
- الشاهد : شاهدته يطلق على السيارة حيث كانت معكسة.
محامي المتهم : انتهيت سيدي القاضي.
المتهم حسين هرهرة رفع يده طالبا الاذن من القاضي ، فاعطاه الاذن.
- المتهم: الشاهد يقول انه تحدث مع ابراهيم فين راح حسين ، كيف عرفت ان اسمي حسين ؟
- الشاهد : عرفته فيما بعد.
سماع اقوال الشاهد الرابع أ.ج.ع.م
بعد اداء اليمين على المصحف ، تحدث الشاهد: (( خرجت لشراء اغراض من السوبرماركت، وشاهدت المتهم قادم من جهة جامع الفردوس ، وكان معه السلاح وموجهه الى الامام ، وكان يتلفت ، ووصل الى ركن السيارة من اليسار ، وقام باطلاق الرصاص من جهة السواق”.
- القاضي: كم طلقات ؟
- الشاهد: تقريبا فوق الخمس طلقات ، ثم مشى الى جهة السوبر ماركت وتم امساكه وادخلوه السوبر واغلقوا عليه الابواب ، ثم جاءت الشرطة.
- القاضي: هل شاهدت اماكن الطلقات في السيارة ؟
- الشاهد : لا ، شاهدت فقط المجني عليها بعد اخراجها ، اخرجوها الناس وتم تسليمها لوالدها وكان على ظهرها دم.
- القاضي: كم المسافة بينك وبين السيارة عند اطلاق الرصاص ؟
- الشاهد : حوالي سبعة متر.
- القاضي : تعقيب النيابة
- النيابة: هل كان المتهم يتلفت يمين وشمال ؟
- الشاهد : نعم
- النيابة : هل حضرت المشاجرة بين المتهم ووالد المجني عليها ؟
- الشاهد : لا.
- النيابة : كيف كانت وضعية السيارة ؟
- الشاهد : كانت مجنبة بالركن.
النيابة : كيف كان اتجاه المتهم بالنسبة للسيارة عندما اتى ؟ - الشاهد: من النصف.
- النيابة : هل شاهدت وجود الطفلة الاخرى راوية؟
- الشاهد : شاهدتها مع شخص على سيارة اخرى.
- النيابة : هل لاحظت عليها اصابات ؟
- الشاهد : شاهدتها تبكي على اختها ولم اشاهد اصابات.
- النيابة: هل شاهدت مع المتهم طفلة ؟
- الشاهد : شاهدتها داخل السوبرماركت.
- النيابة : انتهى.
- القاضي : محامي اولياء الدم
- محامي اولياء الدم: كيف كان الاطلاق على السيارة في الجزء العلوي ام السفلي ؟
- الشاهد : في المنتصف وسط ، لم اشاهد الطلقات بعدما ضرب ، شاهدتها وهو يضرب بين الخانة والباب.
- محامي اولياء الدم: هل كان الشارع مزدحم بالمارة ؟
- الشاهد : نعم.
- محامي اولياء الدم: هل اثناء اطلاق المتهم كان يتحرك ام مستقيم ؟
- الشاهد : مستقيم.
- محامي اولياء الدم : من اين اخرجوا المجني عليها ؟
- الشاهد : لم اشاهد.
- محامي اولياء الدم: هل شاهدت المتهم يقوم بتعمير السلاح ؟
- الشاهد : لا.
- محامي اولياء الدم: انتهينا سيدي القاضي.
- القاضي: محامي المتهم.
- محامي المتهم : هل شاهد الشاهد اماكن اطلاق الرصاص على السيارة ؟
- الشاهد : لا.
- محامي المتهم: هل شاهدت المتهم يطلق الرصاص بشكل مباشر على المجني عليها ؟
- الشاهد : شاهدته يطلق على السيارة.
- محامي المتهم: هل كانت الزجاجات معكسة ؟
- الشاهد : نعم
- محامي المتهم : انتهت اسئلتي سيدي القاضي.
سماع اقوال الشاهد الخامس ع.ع.س.ص
نودي على الشاهد الخامس ، وبعد اداء اليمين على المصحف ادلى بشهادته :
(( شاهدت شخص يلبس ثوب ابيض وهو مسلح فوق دراجة نارية ، ومتجه الى نحو سوبر ماركت حراء ، وبعد خمس دقائق سمعت اطلاق رصاص ، وبعدها غادرت الى البيت ، ثم علمت فيما بعد انه جرى مقتل طفلة ، وهذا مالدي )).
- القاضي: متى واين حصل ذلك ؟
- الشاهد : يوم عرفة الساعة الخامسة والنصف عصرا.
- القاضي: اين كنت متواجد ؟
- الشاهد : في صالون الحلاقة.
- القاضي: كم يبعد صالون الحلاقة عن مكان السوبر ماركت ؟
- الشاهد : حوالي 300 متر.
- القاضي : اي سؤال لمحامي اولياء الدم
- محامي اولياء الدم : لا سيدي القاضي
- القاضي: سؤال لمحامي المتهم
- محامي المتهم : لا سيدي القاضي
النيابة تعرض سلاح المتهم وتطلب من القاضي عرضه على المتهم
- القاضي: هذا سلاحك يا حسين ؟
- المتهم : نعم هو سيدي القاضي.
عرض فلاش تصوير للواقعة
كما عرضت النيابة العامة فلاش تصوير الواقعة وبعد اذن المحكمة بعرضها ، تم عرض مقطع الفيديو المقدم امام جميع الاطراف ، وقال عضو النيابة انه يستند من خلال الفيديو ” ان النية كانت مبيتة لدى المتهم من خلال ذهابه واحضار السلاح وعودته متاهبا لارتكاب الجريمة ، وقفز من فوق الدراجة النارية ثم ركض نحو سيارة المجني عليها ، وظل يبحث عن والد المجني عليها بعد اطلاق النار على السيارة”.
وعقب محامي اولياء الدم بان المتهم في الفيديو كان في وضعية استعداد.
فيما قال محامي المتهم : “اريد نسخة من الفيديو لاني لم افهم منه شيء ، وسوف ارد عليه في مذكرة رد متكاملة على كافة ادلة النيابة العامة”.
وقررت المحكمة اعطاء مهلة للنيابة الى يوم غد لاحضار باقي شهود الاثبات ، ورفعت الجلسة الى يوم غد الخميس 27 يوليو 2023.
رد النيابة على دفع محامي المتهم
وفي الجلسة سال القاضي النيابة العامة اذا كان لديها ردا على دفع محامي المتهم ” ببطلان قرار الاتهام نتيجة انتفاء القصد الجنائي”.
فقدم عضو النيابة المترافع ردا مكونا من اربع صفحات بخط اليد ، سنستعرض هنا فقرة منه مع فقرة من رد محامي ولي الدم ، وكذلك فقرة من دفع محامي المتهم الذي تم الرد عليه ، لضمان التغطية المتوازنة واعطاء مساحة واحدة للجميع.
👇👇
اولا ابرز ما ورد في رد النيابة العامة على دفع محامي المتهم:
قراه عضو نيابة المنصورة المترافع في القضية محمد المنصوب:
- القانون كان واضحا ان يقدم طلب بتعديل النص القانوني للاتهام وليس ببطلان قرار الاتهام ، وبالتالي فدفع محامي المتهم ببطلان قرار الاتهام لا يستند الى نص قانوني.
- القصد الجنائي وهو الركن المعنوي للجريمة بشقيه العلم والارادة متوفران لدى المتهم حسين محمد حسين هرهرة ، والمتهم كان لديه القدرة على التمييز والقدرة على الاختيار ، وهاتان القدرتان هما الاساس اللذان تقوم عليهما المسؤولية الجنائية.
*المتهم اعترف بانه اطلق النار على السيارة ، وانه كان صائما وبكامل قواه العقلية والجسدية. - المتهم كان يتلفت حسب ما قال الشهود ، وكان يحرك بصره ذات الشمال وذات اليمين باحثا عن والد المجني عليهما ولما لم يشاهده اطلق النار بكثافة على السيارة ، بل ان والد المجني عليهما افاد في اقواله انه عندما قال له القاتل ابنتي معي ، رد عليه وانا ابنتي في السيارة.
- المتهم احضر السلاح من منزله الذي يبعد خمسمية متر وما كان لمسافة الزمن وصيامه ان يكبحا جماح غضبه ، اما كان يوجد حجرا ان اراد الاضرار بسيارة المجني عليه ، ثم لماذا يريد الاضرار بسيارته اصلا ، اليس حرمة مال المسلم كحرمة دمه.
ثانيا : ابرز ما ورد في رد محامي اولياء الدم عارف الحالمي على دفع محامي المتهم :
- اجمع الشهود ان المتهم قام بضرب الكبينة وهي النصف العلوي للسيارة ، ولو اراد الاضرار بالسيارة لكان اقدم على تهشيم زجاجاتها بالعصا او الحجارة او الحديد او قام بضرب والد المجني عليهما بيديه.
- المتهم بعد الحادث حسب اقوال الشهود كان يتمتم ويقول “بارويك” ، وبعد عودته مع السلاح كان يتلفت يمينا ويسارا باحثا عن والد المجني عليها.
- تكرار اطلاق الرصاص ست او سبع طلقات يؤكد اصرار المتهم على الفعل الاجرامي.
ثالثا : ابرز ما ورد في دفع محامي المتهم علي بارحمة بانتفاء القصد الجنائي:
- المتهم قصد فقط الاضرار المادي بالسيارة بقصد تعييبها كردة فعل للاهانة التي تعرض لها من والد المجني عليها اثناء المشاجرة.
- هناك ادلة واثباتات تدل دلالة قاطعة على ان المتهم حينما اتاه خبر وفاة المجني عليها حنين كان رافضا لتلك النتيجة ومتندما على حصولها واصيب بالدهشة والذهول ، وكل ذلك يدل انه لم يرد تلك النتيجة.
- اتجهت نية المتهم الى الحاق الضرر المادي بسيارة المجني عليها التي كانت زجاجاتها مضللة تمنع من مشاهدة ما بداخلها ، وبذلك ينطوي فعله على جريمة الاضرار بالمال والقتل الخطا الذي ينتفي معه القصد الجنائي العمدي.
- الصدمة قبل ان تؤثر في المجتمع اثرت في المتهم نفسه الذي يتجرع الان القهر والحسرة ،وليس من العدل ان نقرر وصف جريمة قتل خطأ بالعمد.
اشارة اخيرة :
علنية اجراءات المحكمة واحدة من اهم ضمانات الخصومة الجنائية وتدعم ثقة المجتمع في القضاء والاطمئنان اليه ، خاصة اذا نشرت الوقائع كما هي دون ان يعلق عليها ناشرها.