ضع اعلانك هنا

اتحاد الشباب الاشتراكي يجدد العهد لمسيرة الحزب والثورة في ذكرى التأسيس…

أصدر #اتحاد_الشباب_الاشتراكي بياناً بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني، والذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، جدد فيه العهد بالوفاء لمسيرة الحزب وثورته الوطنية ورموزه النضالية، مؤكدًا أن الحزب سيظل حزب الثورة والدولة والعقل الوطني المستنير.

وأكد الاتحاد في بيانه أن هذه المناسبة تأتي والوطن يمرّ بمرحلة صعبة تتطلب من القوى الوطنية كافة استحضار مسؤوليتها التاريخية في استعادة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، مشيرًا إلى أن الحزب الاشتراكي اليمني كان ولا يزال ركيزة أساسية في الحركة الوطنية ومدرسة فكرية ونضالية قدّمت للوطن رجالًا ومواقف خالدة.

ودعا الاتحاد قيادة الحزب إلى منح قضايا الشباب أولوية قصوى، والعمل على تفعيل فروع الاتحاد في المحافظات لتمكين الشباب من أداء دورهم الوطني والسياسي، مشددًا على ضرورة مواصلة التحالفات الوطنية والانفتاح على مختلف القوى السياسية بما يخدم وحدة الوطن ويعزز فرص السلام العادل.

وفي ختام البيان، جدد اتحاد الشباب الاشتراكي العهد بمواصلة النضال على نهج الحزب ومبادئه، والتمسك بمشروع بناء الدولة الاتحادية الديمقراطية الحديثة القائمة على العدالة والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية.

*نص البيان*

بيان اتحاد الشباب الاشتراكي بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب ويجدد العهد بالوفاء لمسيرة الثورة ورموزها

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم،

يا رفاق الدرب من مناضلي الحركة الوطنية،
يا من سطرتم بدمائكم وتضحياتكم تاريخًا مجيدًا من النضال والحرية…

في هذه اللحظة التاريخية، نحتفي بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني، حزب النضال الوطني والفكر التقدمي، الحزب الذي ارتبطت نشأته بمسيرة الثورة اليمنية وأهدافها في التحرر والعدالة والمواطنة والمساواة.

تحل الذكرى السابعة والأربعون لتأسيس حزبنا الاشتراكي اليمني، ووطننا يمرّ بواحدة من أكثر مراحله قسوةً وتمزقاً، حيث تتنازع قواه مشاريع الخارج، وتُدار البلاد بمنطق السلاح لا بمنطق الدولة، فيما تُغيَّب مؤسساتها الشرعية وتُهمَّش إرادة شعبها. وفي هذه اللحظة العصيبة، يستحضر حزبنا معاني نضاله الوطني ومسؤوليته التاريخية في استعادة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي ضحّى من أجلها اليمنيون جيلاً بعد جيل.

وتتزامن هذه المناسبة المجيدة مع الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، الثورة التي فجّرت جذوة الحرية، وأرست أسس الاستقلال الوطني، ومهّدت لبناء الدولة الحديثة القائمة على الكرامة والسيادة.

إنها مناسبة نستحضر فيها تاريخًا وطنيًا شامخًا لشعبٍ أبيٍ لم ينحنِ للعواصف، ولحزبٍ سيبقى ثابتًا على مبادئه منذ تأسيسه، مؤمنا بأن الحرية والعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان هي جوهر مشروعه السياسي.

لقد شكّل #الحزب_الاشتراكي_اليمني منذ تأسيسه في 13 أكتوبر عام 1978م ركيزةً أساسية في مسيرة الحركة الوطنية اليمنية، وقدم تضحيات جسيمة في سبيل الوطن والديمقراطية والوحدة، فكان مدرسة نضالية فكرية وسياسية رائدة، قدّمت للوطن رجالًا أوفياء ومواقف خالدة ستظل منقوشة في ذاكرة التاريخ.

ونحن في #اتحاد_الشباب_الاشتراكي، إذ نحتفي بهذه المناسبة الوطنية، نستذكر بكل فخر واعتزاز مناضلي الحزب الأوائل، ونترحم على أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن دفاعًا عن الحرية والكرامة، ونجدد العهد على السير على نهجهم، أوفياء لقيم الحزب ومبادئه.

إننا نؤكد اليوم أن الأجيال الشابة في الحزب تمثل الجسر الذي يربط بين الماضي والمستقبل، وحلقة التجديد والتطوير في بنية الحزب وفكره وأدوات عمله. ومن هذا المنطلق نؤكد على ما يلي:

– التمسك بجذور الفكرة الاشتراكية وتحديثها في ضوء التحولات الوطنية والإقليمية والدولية، واستيعاب التجربة الغنية للحزب بكل ما فيها من انتصارات وتحديات، والسير على نهج الاشتراكية الديمقراطية كفلسفة إنسانية قائمة على الحرية والعدالة والتعددية والتوازن بين الحقوق والواجبات.

-استيعاب أهمية إقرار الحزب لمبدأ التعددية السياسية كركيزة لبناء الحياة الديمقراطية في اليمن، والتأكيد على أن ذلك لم يكن تنازلًا عن المبدأ، بل تجسيدًا لروح الاشتراكية الحديثة التي تؤمن بالتنوع والتشارك وترفض الإقصاء والاستبداد والوصاية.

-الاعتراف بتحولات الحزب الاقتصادية وتبنّيه لرؤية الاقتصاد المختلط الذي يزاوج بين الملكية العامة والخاصة، حفاظًا على العدالة الاجتماعية وتحفيزًا للإنتاج، وحرصًا على حماية الطبقات الفقيرة، وإدراكًا لخصوصية الواقع اليمني وحاجته لمقاربة اقتصادية عادلة وواقعية.

-التمسك بمشروع بناء الدولة الاتحادية الديمقراطية الحديثة القائمة على سيادة القانون والمواطنة المتساوية والشراكة السياسية الحقيقية، باعتبار ذلك جوهر مشروع الحزب الاشتراكي اليمني الوطني.

ولأهمية هذه المناسبة في حياة الحزب الداخلية وحرصاً على استثمارها بشكل جيد، فإننا نضع قيادة الحزب الاشتراكي في صورة أبرز المهام التي يجب وضعها في قائمة أولوياتها تجاه توسيع دور حضور الشباب وتمكينهم في المرحلة القادمة والمتمثلة بالآتي:

1- ضرورة إيلاء قضايا الشباب والمجتمع أولوية قصوى، خاصة ما يتصل بآثار الحرب وتداعياتها على مستقبل الأجيال، وتجديد روح العمل الجماهيري ليظل الحزب كما عهدناه صوتًا حرًا وضميرًا وطنيًا حيًا لا يساوم على المبادئ.
2- العمل الجاد على تنشيط فروع اتحاد الشباب الاشتراكي في عموم المحافظات باعتباره الرافعة التنظيمية المتجددة التي تعزز حضور الحزب وتجدده الفكري والسياسي.
3- التأكيد على استمرار بناء التحالفات الوطنية والانفتاح على مختلف القوى السياسية بما يخدم وحدة الوطن واستقلال قراره، ويعزز من فرص السلام العادل القائم على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق الشراكة الوطنية في السلطة والثروة.

أيتها الرفيقات … أيها الرفاق،
إن هذه الذكرى ليست مجرد احتفاء بحدث تاريخي، بل هي تجديدٌ للعهد، وإعلانٌ لإرادة لا تنكسر، بأن الحزب الاشتراكي اليمني سيظل دائمًا حزب الثورة والدولة والعقل الوطني المستنير، وحزب الشباب المؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من الوعي والمسؤولية والعمل الجماعي المنظم.

المجد للشعب اليمني العظيم…
الخلود للشهداء الأبرار…
الحرية والعدالة والمواطنة للجميع…

صادر عن:
اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني (أشيد)
13 أكتوبر 2025م

رابط قناة الحزب الاشتراكي في الواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaGiDrN3GJP6tpE7th3h

ضع اعلانك هنا