بشير الزريقي
من أين لنا قوى طليعية تعيد بناء إستراتيجية وطنية جديدة تغير مجرى هذا الواقع المأزوم ‘وتستوعب كل الأطراف المتصارعة من دون أن تقيم بينها تناقضا ولاتقصى اي أمنية حول إمكانية تأسيس الدولة اليمنية الإتحادية الحديثة ?
من أين لنا قوى طليعية تتبنى لنا إقامة دولة ينبغي أن تكون بديلا مستعجلا عن سلطات الأمر الواقع المشبوهة وشرورها …قوى طليعية جديدة لاتنظر للمشكلة بالمفاضلة بين هذا الطرف وذاك ‘وتمتلك شروطها الوطنية بأتم صورة للإرادة السياسية اليمنية ?
من أين لنا قوى طليعية بإمكانها تستثير الوعي الإجتما- سياسي للقوى والمكونات السياسية والشباب الساعين إلى الحقوق الديمقراطية المدنية والنقابية والوطنية إزاء سلام جوهري عادل لامكان فيه للمضاعفة من الأيدلوجيات الفاسدة والإنفاق الفلكي للمال العام لسلطات الأمر الواقع ومليشياتها المتطفلة على حساب سلطة الدولة وقوتها التي ينبغي أن يحتكرها الجيش الوطني إعتمادا على قياس جديد يطابق مصلحة الدولة المدنية الحديثة وحماية مصالحها من غول الملشنة والهويات الصغيرة المتناحرة خارج نطاق القانون الذي يستقر عليه العصر ?
الحقيقة نحن بحاجة إلى قوى طليعية في سياقها المدني الضاغط ‘تدفع من خلاله بالوطن بالإتقاد الحر والشريف وبخلفية متجردة من المصالح الأنانية الضيقة وإنحطاط الكرامة
ولاترى عزها في الدولار
في أعتاب الإسترزاق الرخيص وإستلذاذ الجبايات كما لو اننا في حقل دلالي خارج نطاق العصر ‘ كما هو الحال مع النخبة الحالية مترامية الإنحطاط الإخلاقي والسياسي والوطني .
نحن بحاجة الى قوى طليعية تنقذ البلد من دويلات السلطات المتعددة وتحكم السيطرة على الوضع الذي يملي إستعادة الدولة وتجاوز الإستعصاء الفوضوي الجاثم.
بشير حسن الزريقي