معاذ عبدالفتاح
فساد شرطة تعز ونيابة تعز شيء يندى له الجبين، فساد رشاوي إبتزاز لأسر الضحايا وتمييع للقضايا وحماية للقتلة.
تحولت قضية الشهيد التربوي الأستاذ / أنور عبدالفتاح الصوفي وكيل مدرسة الإحسان من البحث الجنائي إلى نيابة تعز قبل رمضان، ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم لم تصدر النيابة إلا أمراً واحداً بالقبض على شخصين فقط من المتهمين وهم مصطفى حزام الحكمي وعمر حسين خصروف وهم مجندين لدى محور تعز كماهو مرفق بأمر النيابة طي هذا المنشور. ولاتزال شرطة تعز تتلكئ في القبض عليهم بالرغم من ظهورهم في صور جماعية منذ أشهر في وسط مدينة تعز مع عدد من أصدقاءهم، سبعة أشهر وشرطة تعز تلوك لنا خبر بائس أنها تقوم بتحريات عن المتهمين و يبدو في الواقع أن لا أي تحريات تذكر ولو أن هناك أي تحريات كان على الأٌقل يتم التحقيق مع الاشخاص الذين ظهروا بالصور مع المتهمين كأدنى إجراء تزيح به شرطة تعز الخزي والعار والتوطئ من على وجهها المهترء.
تتجاهل النيابة حتى الآن إصدار أوامر بالقبض على أثنين متهمين آخرين مارسوا إبتزاز وتعسف على الشهيد قبل شهر من إغتيالة وسجنه في سجن خاص بالعصابة كما ورد في تقارير البحث الجنائي، وهم عزالدين المجيدي قائد النقطة العسكرية في مدينة النور، والمجند عزيز حمود الياسري/المخلافي، بالرغم من طلب محامي أولياء الدم من النيابة التوجيه بإحضار المتهمين للتحقيق معهم وسماع أقوالهم لمعرفة دوافعهم ومن يقف خلفهم.
كما تتجاهل النيابة وشرطة تعز التحقيق مع أي من أقارب المتهم الأخير عمر عبدالباسط القدسي والذي ورد في تقارير البحث الجنائي أنه يتردد على منزل خاله المقدم رشاد القدسي مدير شؤون العقال في شرطة تعز ، او والده القيادي الحزبي الذي لديه محلات وبيوت في تعز، لم تكلف شرطة تعز ونيابة تعز نفسها بسؤالهم على الأقل بسؤال عابر حول المتهم واين هو ومن يحميه.
جميع المتهمين مجندين لدى محور تعز وبالرغم من أوامر البحث الجنائي لم توجه شرطة تعز أو نيابة تعز أي مذكرة للمحور لمعرفة وضع هولاء المجندين ومرتباتهم التي تصرف بشكل شهري دون إنقطاع.
يمارس عضو النيابة المدعو أسامة الشيباني إيتزاز على أسرة الشهيد وبالرغم من الأموال التي استلمها مننا إلا أنه لايزال يتلاعب بملف القضية ولايستبعد أنه تقاضى أموال أيضا من المتهمين كي لايصدر بهم أوامر طلب بالحضور لسماع أقوالهم، وقد قدم محامي أولياء الدم شكوى بعضو النيابة إلى رئيس نيابة الإستئناف مرفق طي هذا، إلا أنه لايزال يحتفظ بملف القضية ويتلاعب بها ويرفض اصدار أوامر بطلب المتهمين وإرفاقها بملف قرار الإتهام الذي نطالب به.
أصبحنا كأسرة للضحية نتعرض لإبتزاز وترهيب من قبل الشرطة العسكرية ومن قبل أعضاء النيابة الذين أعتادوا على الفساد والرشاوي وتمييع القضايا، ويبدو أن هذا هو الإجابة على الأسئلة الكبرى، لماذا يفشل أمن تعز في كل قضية لماذا لم يتم التحقيق مع أي متهم لماذا لم يتم إنصاف أي مظلوم منذ 2015م وحتى اليوم؟
إننا نناشد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والنائب العام القاضي قاهر مصطفى ورئيس نيابة استئناف تعز القاضي محمد سلطان، لإنصافنا وإنقاذنا من إبتزاز أعضاء النيابة وأعضاء شرطة تعز والتوجية لهم بالتحرك العاجل والقبض على المتهمين والتوقف عن تمييع قضية الشهيد التربوي وكيل مدرسة الإحسان الذي أفنى عمره في تعليم الإجيال.