حفي سجل التاريخ بثورات غيرت وجه العالم انتفضت فيها الشعوب رافضة شعور الظلم وتفشي الفساد، فأطاحت بأنظمة مستبدة وغيرت أوضاعا طالما انتهكت حقوق الإنسان وسلبت الشعوب إنسانيتها ومواردها.
تطل علينا ذكرى حدث مهم غير الوضع في اليمن من حال كان يسودة الظلم والطعيان والبؤس والحرمان والجهل والتخلف إلى حال افضل مما كنا عليه، إنها ذكرى السادس والعشرين من سبتمبر المجيد، حيث سقطت أحلام الإمامة في ذلك الوقت وظهرت أحلام وطموحات المجتمع اليمني الداعي الى الحرية والعدالة والمساوة والدولة المدنية وغيرها من الطموحات.
بعد هذه الثورة المباركة سلكت اليمن طريقا في التنمية بقدر الامكانيات المتاحة لها في ذلك الوقت، بالرغم حصول ثغرات واشكاليات في كثير من الاوقات الا انها حاولت بقدر الإمكان ان تتخطاها وتعالجها وبالفعل قامت بمعالجتها، الا انه خلال السنوات الأخيرة وما الت آلية الأوضاع في اليمن قد رجعنا الى ماقبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، لذلك نحن بحاجة الى قادة يمثلون أهداف ومبادئ ثورة 26 سبتمبر ويكونوا صادقين مع أنفسهم ومع المجتمع اليمني لكي يعيش بأبسط حقوقه، نحن بحاجة الى أناس يعرفون ماذا يعني الوطن وتنمية الوطن وحب الوطن وتقديم مصلحة الوطن قبل اي مصلحة شخصية او حزبية.
في الاخير هناك الكثير والكثير من الكلام حول هذه المناسبة وهناك سلبيات وايجابيات فيما حصل بعدها لكن نتمنى ان يكون هنالك مجتمع واعي وفاهم ماذا يجري من حوله والى اين وصل، دمتم يا سبتمبر التحرير يا فجر النضالِ.
#26_سبتمبر_1962
#Mustafa_Mahmood
من صفحة الكاتب على فيسبوك