فقدان المواطن ثقته بالمؤسسة العسكرية والأمنية مؤشر بالسقوط في مربع الفوضى !!
أحمد طه المعبقي
عسكري في موقع رفيع ، يقوم بالإعتداء على مؤسسة حكومية ويهين العاملين فيها ، ويشتمهم بأقبح الألفاظ غير مدرك بأنه السب والقذف في أعراض الأخرين من القضايا الجسيمة ؛ وعندماسئل لماذا تصرفت بهذا الأسلوب الهمجي ؟ كان رده بأنه يحارب الفساد !!
طبعا هذا العسكري من ضمن المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان ، الغريب في الأمر بأنه يعتقد بتصرفه هذا بأنه يحارب الفساد ، غير مدرك بأنه محاربة الفساد تتم عبر وسائل قانونية ورفع دعاوي قضائية وليس باستعراض العضلات ، أو بسلاح كلاشنكوف .
على أي حال يتطلب من المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد ، أن تقف وقفه جادة باعادة النظر بقرارتها التي تمنحها لأفراد غير جديرين في تحمل المسؤولية ، مستهترين بأدمية الإنسان وغير مباليين بالمعايير الأخلاقية والمهنية بالمسؤولية الواقعة على عاتقهم .
على العموم مثل هذه التصرفات الهمجية الصادرة من قبل مسؤولين عسكريين وأمنيين ، تسيء لسمعة المؤسسة العسكرية والأمنية ، وكما هو معروف بأنه المواطن هو السند الحقيقي لمؤسسة العسكرية والأمنية ، واستعادة ثقة المواطن بهذه المؤسستين يتطلب اصلاحها أولا وأخيراً ، وخلق مؤسسة عسكرية وأمنية منضبطة تعمل وفق القانون ، وتصون كرامة المواطن ،لكي يصبح المو اطن سندها ومصدر قوتها ، لأنه فقدان المواطن ثقته بالمؤسسة العسكرية والأمنية ، يعد مؤشر خطير بانهيار جميع مؤسسات الدولة ومن ثم سقوطها في مربع الفوضى .