د. مصطفى البرغوثي :
لن نقبل وصاية من أحد على الشعب الفلسطيني وتوسيع الاحتلال الإسرائيلي القائم
يمثل خطراً على المنطقة بكاملها
قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وعن فلسطين، ولن يقبل باستمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضه ولا بأي وصاية من أي طرف خارجي على قطاع غزة، أو المس بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وأكد البرغوثي أن إعلان نتنياهو نيته فرض سيطرة عسكرية وأمنية إسرائيلية على قطاع غزة لوقت غير محدد، يعني إعادة الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة من الداخل بعد أن واصلوا حصاره من الخارج، وأن الحديث عن وصاية خارجية على قطاع غزة هدفه إعطاء شرعية للاحتلال الإسرائيلي وإعفاء هذا الاحتلال من المسؤولية عن الاحتياجات الانسانية لمن هم تحت الاحتلال وإلقاءها على طرف آخر.
وأكد البرغوثي أن المطلوب ليس توسيع الاحتلال القائم للضفة الغربية باحتلال كامل لقطاع غزة كما تفعل الحكومة الإسرائيلية عبر المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، بل إنهاء الاحتلال الذي كان وما زال سبب كل المآسي في المنطقة وإتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني لتطبيق حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة، أو إستبدال نظام الأبارتهايد العنصري الإسرائيلي بدولة ديمقراطية واحدة يتساوى فيها الجميع في الحقوق.
وأضاف البرغوثي أن النية الحقيقية لحكام إسرائيل الذين يواصلون ارتكاب جرائم الحرب والمجازر هي التطهير العرقي للشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية، وضمها لإسرائيل حسب الخارطة التي رفعها نتنياهو في الأمم المتحدة على مرأى العالم كله وهي تضم الضفة الغربية وغزة بكاملها بالإضافة إلى الجولان المحتل. وحذر البرغوثي من أن إسرائيل التي فشلت في إنجاز تطهير عرقي فوري لقطاع غزة بسبب الصمود الباسل للشعب الفلسطيني، وموقف مصر الرافض للتهجير، تسعى عبر الاحتلال إلى تحقيق تطهير عرقي تدريجي.
وأكد د. مصطفى البرغوثي أن الانتخابات الحرة الديمقراطية حق لا تنازل عنه، بمشاركة كل الشعب الفلسطيني.