منشور برس موقع اخباري حر
التحالف الدولي..والفشل الذريع في مهمته ..”تقرير”
تقرير / عدنان حجر
هل فشل التحالف الدولي ( حارس الازدهار ) الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في مهمته في ردع الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن .ام أنها تحديات مبررة جعلته في موقع الفاشل في مهمته ؟…. سؤال يطرح نفسه للوقوف أمام المهام العسكرية التي نفذها التحالف الدولي واالنتائج التي نجمت عن تلك الجهود والتحديات..
فالوقائع والأحداث والمصادر تحدثت عن تحديات واجهت التحالف فافضت إلى فشل مهمته في حماية السفن من هجمات مليشيات الحوثيين بالبحر الأحمر.وان ضرباته لم تجدي شيئا في الميليشيات الحوثية وان نتائج هذا الفشل كارثية على اقتصاد الدول بمن فيهم غير المشاركين في التحالف والضحايا بدرجة رئيسية هم الشعوب المتضررة من عدم استقرار الملاحة الدولية ..
فالحوثيين نفذوا مايزيد على 80 هجوما استهدفوا فيه 43 سفينة تجارية وعدد قليل منها عسكرية..فيما نفذ طيران التحالف الدولي مايزيد على 80 غارة جوية في مواقع مختلفة للحوثيين في محافظات سيطرتهم وأكثرها محافظة الحديدة .
التحالف الدولي يواصل ضرباته على مواقع حوثية فيما الحوثيون يواصلون هجماتهم بل ويؤكدون أنهم سيواصلون استهداف الملاحة الدولية واستهداف التحالف الدولي ..
والتحديات التي واجهت التحالف الدولي لم تكن في تقدير خبراء عسكريون مبررة لفشل مهمته وأبرز هذه التحديات : عدم مشاركة كثير من الدول الحليفة لواشنطن في الانضمام في التحالف وخاصة الدول المطلة على البحر الاحمر وتراجع بعض الدول عن المشاركة بذريعة خوفهم من انتقام الحوثيين منهم ..واعتقاد واشنطن بأن ردع الحوثي ونجاح مهمة التحالف الدولي كان يتطلب اتفاقا دوليا وقرارا دوليا بالمشاركة الدولية في المهمة ..تلك التحديات وغيرها لم تكن مبررة لفشل التحالف في مهمته ذلك أن هناك أسبابا ساهمت في ثبوت فشل المهمة وعدم ردع الميليشيات الحوثية وعدم ثبوت حماية الملاحة الدولية ..
وهذه الأسباب هي ؛ عدم ربط التحالف في مهمته العسكرية ضد الميليشيات الحوثية بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في فلسطين . وما صاحبها من جرائم إبادة وحشية راح ضحيتها أكثر من 21 ألف فلسطيني.وان التحالف لم يعلن حتى الآن عن أهداف مهمته بوضوح فتارة للدفاع عن النفس وتارة لإضعاف قدرات الحوثيين العسكرية.
وهو ما أثار الشكوك حول جديته في مواجهة الحوثيين ماوصفه سياسيون وعسكريون بالتخادم الأمريكي الحوثي ..
كما أن هناك خلافات بين الدول المشاركة في وجهات النظر، ما أثرت على قدرته على العمل وعدم نجاح مهمته بفاعلية ، وصعوبة الوصول إلى مواقع الصواريخ والطائرات المسيّرة الحوثية ..كما أن كثير من أنصار التحالف الدولي وخصومه يدركون أن الدافع الحقيقي لإعلان أمريكا تشكيل هذا التحالف ليس القتال ضد الحوثيين، بل حماية المصالح الإسرائيلية ودعم قوتها في الحرب الدائرة على قطاع غزة،..
وفي سياق اسباب فشل مهمة التحالف قالت إيلينا سوبونينا، خبيرة مجلس الشؤون الدولية الروسي، لصحيفة “فزغلياد” الروسية : ” هذا التحالف يمكن أن يقلل بشكل كبير من عدد هجمات الحوثيين، لكنه لن يكون قادرًا على ضمان سلامة الملاحة بشكل كامل، لأن الحوثيين ليسوا تجسيدًا جديدًا للقراصنة الصوماليين، الذين كان من الممكن حماية السفن المدنية منهم ببساطة بإغراق القوارب التي كانوا يستخدمونها.”..
وفي الاجمال التحديات لم تكن مبررا لفشل لكن جملة الأسباب التي ارتبطت وترتبط بأداء التحالف وأهدافه الحقيقية التي لم يعلن عنها وكذا الشكوك في جدية الامريكان في تدمير القوة الحوثية وثبوت وجود تخادم حوثي امريكي في البحر الاحمر شبهه كثيرون بالمسرحبة المكشوفة ..كل ذلك جعل التحالف الدولي متهما واضحا في فشل مهمته في ردع الميليشيات الحوثية ..
وبسبب استمرار هجمات الحوثيين وعدم ثبوت ردعهم من قبل التحالف الدولي أفضى ذلك إلى نتائج كارثية في الملاحة الدولية والتجارة العالمية و اقتصاديات معظم دول العالم ومن بينهم دول عربية .. تراجعت عائدات قناة السويس بنسبة 44 في المئة وهذا التراجع بلغ مايزيد على سته مليار دولار..وارتفعت أسعار النفط وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا أو 0.74 بالمئة عند التسوية إلى 83.47 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.16دولار بما يعادل 1.49 بالمئة إلى 79.19 دولار للبرميل…وارتفع برنت بأكثر من واحد بالمئة بنهاية الأسبوع، بينما صعد الخام الأمريكي زهاء ثلاثة بالمئة.. وتراجع أعداد السفن التجارية التي تسلك طريق البحر الأحمر.. وارتفاع تكاليف الشحن
.وارتفعت أسعار المنتجين للسلع ورفع التجار الاسعار في اليمن وفقا لأسعار المنتجين ..
ونمو الطلب العالمي على النفط تباطأ، وقلصت توقعاتها للنمو في 2024م….
فشل في المهمة وصفه كثيرون بالفشل الذريع والضحايا بدرجة رئيسية هم الشعوب المتضررة من عدم استقرار الملاحة الدولية وعدم ردع الميليشيات الحوثية وفي مقدمة المتضررين اليمن واليمنيين..
