كشف تقرير اممي، عن تراجع كبير في واردات القمح عبر ميناء الحديدة جراء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الميناء في أغسطس المنصرم.
وذكر تقرير خاص بالسوق والتجارة في اليمن، أن واردات القمح عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي تراجعت بنسبة تزيد على النصف مقارنة بالعام الماضي.
وقال التقرير، أن واردات القمح زادت عبر الموانئ الرئيسية “ميناء عدن الواقع تحت سيطرة الحكومة، والصليف الخاضع لسيطرة الحوثيين” ومع ذلك ظلت هذه الواردات أقل من مستويات الذروة في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، وتلك التي بلغتها في أغسطس/ آب من العام السابق.
ولفت إلى أن البيانات أكدت انخفاض أحجام واردات القمح عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين بشكل كبير وبأكثر من النصف (54 في المائة) على أساس شهري، وأعاد التقرير الأممي أسباب ذلك جزئياً إلى الهجمات المستمرة في البحر الأحمر على سفن العبور والهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الميناء، والتأخير في عقود الموردين.
أما عن الريال اليمني ذكر التقرير أنه “على مدار العامين الماضيين، انخفضت قيمته في مناطق الحكومة بشكل كبير، حيث خسر 26 في المائة من قيمته على أساس سنوي، و38 في المائة مقابل متوسط 3 سنوات”.
وطبقاً للتقرير، يعود ضعف الريال اليمني في مناطق سيطرة الحكومة في المقام الأول، إلى استنفاد احتياطيات النقد الأجنبي، والتي تفاقمت أخيراً بسبب اضطرابات القطاع المصرفي.
وتطرّق إلى السلع الغذائية الأساسية والبنزين والديزل والذي قال إنها “كانت متوافرة بكثرة في معظم الأسواق على مستوى اليمن، وأنه وبشكل عام، لا يُتوقع حدوث نقص كبير في الأمد القريب، بسبب زيادة بنسبة 12 في المائة في واردات القمح عبر الموانئ الثلاثة (الصليف والحديدة وعدن) منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها خلال العام الماضي، فضلاً عن التخزين المسبق”.
وفي 20 يوليو/تموز الماضي، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على ميناء الحديدة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن خسائر مادية كبيرة قدرتها مليشيا الحوثي بنحو 20 مليون دولار.
واستهدفت الضربات مستودعا للوقود ومحطة لتوليد الكهرباء، فضلا عن بعض رافعات الحاويات في الميناء، وهو الدمار الذي كان مرئيا في صور الأقمار الصناعية.
وجاءت الضربات بعد يوم من هجوم بطائرة مسيرة تبنته المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا واستهدف تل أبيب، أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 9 آخرين..