أثارت التصريحات والبيانات الصحفية الصادرة عن إدارة الشرطة في مدينة تعز، بشأن جريمة اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة، جنوب المدينة، الشكوك حول ضبط المتهمين بتنفيذ الجريمة التي جرت على مقربة من قسم شرطة المدينة.
بيان اللجنة الأمنية، الصادر يوم الجمعة 21 يوليو الجاري، أشار إلى أن الجريمة نفذها شخصان مجهولان يستقلان دراجة نارية ولاذا بالفرار، وأنه من خلال الإجراءات المتخذة تم التعرف على هوية المنفذين للعملية، وتم استخراج أوامر ضبط قهرية بحقهما من النيابة.
وأضاف البيان، إن الأطقم الأمنية باشرت عملية الانتشار وملاحقتهم وإغلاق المداخل الرئيسية للمديرية، وأنه تم تشكيل حملة أمنية مشتركة بقيادة مدير عام الشرطة تحركت إلى مدينة التربة وانضمت لبقية الأطقم التي تنفذ الانتشار والملاحقة.
والسبت أعلنت الأجهزة الأمنية في تعز أنها ضبطت المنفذين المباشرين للجريمة وأكثر من 10 آخرين مشاركين في الجريمة.
وقال مصدر في شرطة تعز، بحسب وكالة سبأ الحكومية، إنه تم القبض على منفذي الهجوم هم: أحمد الصرة وزكريا الشرجبي و10 آخرون، ضمن خلية خططت لاغتيال مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي ظهر الجمعة، أمام أحد المطاعم بمدينة التربة، وذلك قبل أن تنشر فيديو لعملية المداهمة دون ذكر أي تفاصيل أخرى أو نشر فيديو للمتهمين.
بالتزامن، تحدثت مصادر محلية، عن نجاح وحدات من ألوية العمالقة الجنوبية بقيادة حمدي شكري، في ضبط المتهم الثاني بالجريمة وهو أحمد يوسف الصرة، وهو ما يدحض مزاعم أمن تعز بشأن ضبط المتهمين.
وفي هذا الشأن، قال الصحفي فتحي بن لزرق، في تدوينة على حسابه في الفيسبوك، “دون نشر اعترافات قاتل المسؤول الأممي في تعز صوتًا وصورة للرأي العام وكشف ملابسات الواقعة وأسبابها وإحالة المتورطين فيها إلى القضاء ليصدر حكمه السريع فيها يظل الحديث عن إنجاز أمني فقاعة إعلامية لا قيمة لها”.
وأضاف “سئمت أرواحنا الأفلام الهوليودية والمسرحيات، مطلبنا أن نرى اعترافات القتلة ومحاكمتهم سريعًا”.
وما زال الرأي العام المحلي والعالمي ينتظر من شرطة تعز إثبات حقيقة القبض على المتهمين في الجريمة من خلال نشر اعترافاتهم بالصوت والصورة وتوضيح علاقة الـ10 الآخرين الذين تم القبض عليهم على خلفية الجريمة.