أحيت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية المسراخ، يوم السبت، 22 يوليو 2023م، اربعينية المناضل الرفيق الفقيد عبدالغني محمد عبدالله حمَّدو، السكرتير الأسبق لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمديرية.
الفعالية التي أقيمت في مدرسة العهد الجديد بمديرية المسراخ، شهدت حضور رسمي وحزبي وشعبي واسع من ابناء المديرية، وتخللتها العديد من الفقرات الفنية والخطابية المعبرة عن المكانة النضالية التي مثلها الفقيد، والخسارة التي مني بها الوسط السياسي والحزبي والاجتماعي في مديرية المسراخ ومحافظة تعز بشكل عام.
وألقى الرفيق باسم الحاج، سكرتير أول منظمة الحزب في المحافظة، في الفعالية، كلمة أشاد فيها بادوار الفقيد النضالية، الذي قضى أكثر من خمسين عاما ملتصقا بقضايا الوطن، ملتحما بها، وناله الكثير من المضايقات والمطارادات والاعتقالات مثله مثل الكثيرين من مناضلي حزبنا والحركة الوطنية.
وأضاف الحاج: أثمر نضال الفقيد ورفاقه تحقيق الكثير لصالح هذا الوطن، وفي نفس الوقت واجهت هذه التضحيات ثورات مضادة من قبل القوى التي تتعارض مصالحها مع تقدم وتطور واستقرار هذا البلد. مشيرا الى الدور النضالي الذي اضطلعت به مديرية المسراخ التي أنجبت العديد من الرموز والمناضلين الذين اتسعت نضالاتهم لتشمل تعز واليمن وربما خارج اليمن.
وتطرق الحاج الى الوضع القائم، وما تعيشه اليمن منذ تسع سنوات من حرب ظالمة وعبثية على اثر انقلاب على ثورة 11 فبراير ومخرجات الحوار الوطني والشرعية السياسية التوافقية، ترتب عليه تدخل خارجي مسلح، نتيجة لذلك، تشهد اليمن اليوم حالة من التفكك، نظرا لتوافق مصالح دولية ومحلية مليشاوية تهدف لتقسيم وتجزئية هذا البلد، وتفخيخه بالعنف والمليشيات.
وأضاف: ان ما يحدث في تعز هو بروفه مصغرة لتقسيم البلاد، وبأن تعدد القوات العسكرية في تعز ليس فعلاً عفويا، بل ضمن مشروع يستهدف أدوار تعز النضالية والوطنية على مدى 7 عقود على الأقل، لافتا إلى أن من أهداف هذا التقسيم سحب أبناء تعز من كراسي التعليم ومواقع العمل والإنتاج وإلحاقهم بالمعسكرات والجيوش المتعددة لتكون المحافظة خزان بشري لحرب مفتوحة.
وأكد الحاج أن الأمل معقود على أبناء المحافظة وهم مازلوا قادرين بروح الفقيد عبدالغني ومحمد عبدالله سعيد وغيرهم على استعادة دولتهم ومؤسساتهم القانونية.
من جانبه قال مدير عام مديرية المسراخ الأستاذ يحيى اسماعيل: ان الرحلة الكفاحية للفقيد، ومسيرته النضالية الحافلة بالمواقف الشجاعة في مقارعة الظلم والاستبداد، جعلته مثالا لأولئك الذين نذروا حياتهم في سبيل الآخرين، فشكل رحيله خسارة فادحة لكل القوى السياسية والمحيط الاجتماعي لمديرية المسراخ ومحافظة تعز بشكل عام.
وأضاف مدير عام المديرية، ان اليمن وتعز بشكل خاص احوج ما يكون للتلاحم والاصطفاف الوطني من أجل لملمة الجراح وتجاوز التركة الصعبة للحرب، مشيرا إلى أن الحصار المفروض على تعز هو من أجل تركيعها، مؤكدا على أن كسر الحصار يتطلب تظافر جهود جميع القوى والمكونات.
واكدت كلمة الأحزاب السياسية في مديرية المسراخ على احتياج المرحلة لرجال يتميزون بحكمة وشجاعة وأخلاق عالية كالمناضل عبدالغني حمَّدو الذي قدم كل حياته من أجل القضايا الوطنية وهموم الكادحين من العمال والفلاحين.
كما ألقيت في الفعالية عدد من الكلمات والقصائد والأغاني الوطنية، التي اشادات جميعها بمناقب الفقيد ومأثره النضالية الخالدة.