منشور برس / (عدن) – ” صحيفة الثوري” :.
حذر التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية من العواقب الوخيمة لاستمرار الانهيار الخدمي والاقتصادي في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة، في ظل غياب أي تحرك جاد من قبل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية لمعالجة الأوضاع المتدهورة.
وأكد التكتل، في بيان صادر عنه اليوم، أن التردي المتسارع للخدمات الأساسية، والانقطاع الكامل للكهرباء والمياه لأيام متواصلة، إلى جانب الارتفاع الجنوني لأسعار الوقود والغاز، والانهيار المستمر للعملة المحلية التي تقترب من 600 ريال مقابل الريال السعودي، يعكس فشلًا إداريًا واقتصاديًا وسياسيًا لم يعد ممكنًا القبول به.
وأشار البيان إلى أن انعدام الخدمات الأساسية لم يعد مجرد أزمة خدمية، بل هو دليل صارخ على تآكل سلطة الدولة وعجزها عن القيام بواجباتها، وهو ما يفتح الأبواب أمام الفوضى، ويعمّق حالة السخط الشعبي، ويفقد مؤسسات الدولة أي مصداقية.
وحذر التكتل الوطني من أن استمرار تجاهل معاناة المواطنين سيؤدي إلى انفجار اجتماعي خطير، ستكون تبعاته كارثية على الجميع، بما في ذلك الشرعية والقوى السياسية.
ودعا البيان إلى:
1. تحميل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية المسؤولية الكاملة عن التدهور غير المسبوق، والمطالبة بتحرك فوري لإنهاء معاناة المواطنين.
2. إقالة ومحاسبة المسؤولين المتورطين في الفشل الإداري والفساد، واتخاذ إجراءات عاجلة لضبط أسعار العملة والمشتقات النفطية، وضمان استقرار الخدمات الأساسية.
3. التأكيد على حق المواطنين في التعبير السلمي ودعم مطالبهم المشروعة.
4. دعوة القوى السياسية إلى تجاوز الحسابات الضيقة والعمل المشترك لتشكيل لجنة طوارئ وطنية تضم ممثلين عن القوى السياسية والخبراء الاقتصاديين لوضع حلول عاجلة ومستدامة للأزمات الراهنة
وختم التكتل بيانه بالتأكيد على أن الشرعية لا تُكتسب بالقرارات أو الاعترافات الدولية فقط، بل بقدرة الدولة على حماية مواطنيها وتوفير الأمن والخدمات الأساسية لهم، وأن أي شرعية تفقد ارتباطها بالشعب تفقد مشروعيتها عمليًا.