قالت قناة الحدث السعودية أن هناك تراجع كبير وعزوف عن الالتحاق بجامعة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين.
قناة الحدث وبحسب مصادر أكاديمية أكدت أن هناك تراجع كبير في الالتحاق بمختلف كليات جامعة صنعاء هذا العام ، ما دفع قيادة الجامعة الحوثية لإتخاذ إجراءات بعضها لأول مرة ، وذلك لاستقطاب الطلاب .
وبحسب مصادر قناة الحدث فإن جامعة صنعاء قامت بتمديد فترة التسجيل والسماح لخريجي الثانوية العامة لهذا العام بالالتحاق بالجامعة بأرقام الجلوس ، والنتيجة العامة المؤقتة خلافاً للوائح لتعويض التراجع في نسبة الإقبال .
يأتي تراجع الإقبال من قبل الطلاب للالتحاق بالجامعة بعد عزوف الطلاب عن الالتحاق بسبب تدهور العملية التعليمية فيها وتحويلها إلى ما يشبه الحوزات الإيرانية الطائفية ، وفرض مشرفين على الجامعة واجراء تغييرات كبيرة في المقررات الدراسية ، والتدخلات الحوثية المستمرة في أمور الجامعة وحتى إشرافهم على حفلات التخرج .
وكانت جامعة ذمار قد شهدت هي الأخرى تراجع كبير بنسبة الملتحقين بها، حيث وصلت نسبة الالتحاق ببعض الكليات إلى نسب ضئيلة .
وفي وقت سابق كشف الدكتور عبدالله صلاح ، استاذ الادب والنقد المشارك بجامعة ذمار عن نسبة الملتحقين بالجامعة.
صلاح قال إنه وبعد مرور ما يزيد عن شهر على فتح باب القبول والتسجيل في جامعة ذمار بلغ عدد المسجلين في من الجنسين في كلية التربية باقسامها العشرة (١٧) ، وفي كلية الآداب بأقسامها الثمانية (٩) ، وفي كلية العلوم التطبيقية بأقسامها الستة (اثنان) ، وفي كلية الزراعة بقسميها الزراعي و البيطري (١٧) .
وأشار صلاح الى حجم الكارثة التي وصلت إليها الجامعة بالقول “ولمعرفة حجم الكارثة نشير إلى أن عدد طلاب المستوى الرابع فقط في قسم اللغة العربية في العام 2002م في كلية التربية ، (الدفعة التي تخرجت منها) فيها كان 500 خمس مئة طالب وطالبة” .
نسبة الالتحاق بجامعتي صنعاء و ذمار تشير إلى رفض تام لمنهج الحوثي المتبع في نشر افكار الجماعة الطائفية داخل الجامعات ، وفرض افكار دخيلة على المجتمع اليمني ، في المؤسسات التعليمية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين.
يشار إلى أن مليشيات الحوثي عملت على أحداث تغييرات كبيرة في الجامعات الواقعة تحت سيطرتها ، واضافت مقررات جديدة تحمل صبغة طائفية تخدم مشاريع المليشيات وتسوق لها ، كما عملت قبل أيام على إصدار قرار قضى بفصل الطلاب عن الطالبات في كلية الإعلام وقسمت الاسبوع ثلاث للدراسة للطلاب وثلاث ايام للطالبات ، ولاقى قرار المليشيات استنكار واسع من قبل المجتمع اليمني.