صنعاء- صحيفة الثوري:
رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني يعزي بوفاة المناضل محمد معاذ حسن الكبودي
بعث رئيس اللجنة المركزية #للحزب_الاشتراكي_اليمني، يحيى منصور أبو أصبع، برقية تعزية بوفاة فقيد الوطن والحزب، المناضل محمد معاذ حسن الكبودي، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، الذي وافاه الأجل بعد مسيرة نضالية حافلة بالعطاء الوطني والسياسي امتدت لأكثر من ستة عقود.
وقال رئيس اللجنة المركزية في تعزيته، إن الحزب والوطن فقدا برحيل محمد معاذ الكبودي مناضلاً جسوراً، ومكافحاً عنيداً، ومفكراً عميقاً، وقامة وطنية شامخة في تاريخ اليمن والحزب الاشتراكي اليمني، مشيراً إلى أن الفقيد كان مثالاً للالتزام الحزبي والتفاني في الدفاع عن قضايا الشعب والوطن حتى آخر أيام حياته.
واستعرضت التعزية محطات نضالية بارزة في سيرة الفقيد، متضمنة شهادات لقادة ورفاق درب، من بينهم الشهيد جار الله عمر، الذي وصف محمد معاذ الكبودي بأنه من أفضل كوادر الحزب الديمقراطي الثوري اليمني وأكثرهم قدرة وفعالية في تنظيم وتشكيل منظمات الحزب في وصابين وعتمة والقفر ومناطق أخرى، رغم صعوبة الظروف وقلة الإمكانيات، مؤكداً أنه كان من أقل القيادات طلباً للإمكانات أو اتخاذها ذريعة للتقاعس، وهو ما أهّله ليكون نائباً للشهيد ناجي محسن الحلقبي في محافظة ذمار ومذيخرة.
كما أشار رئيس اللجنة المركزية إلى أن الفقيد أولى اهتماماً كبيراً باستيعاب الكوادر الحزبية السياسية والعسكرية في المؤسسات التعليمية والعسكرية، سواء في مدارس النجمة الحمراء ومدارس البدو الرحل والكليات العسكرية أو الجامعات في الداخل والخارج، إضافة إلى تركيزه المستمر على الدورات الحزبية والتنظيمية.
ونقلت التعزية شهادة الشهيد ناجي محسن الحلقبي، الذي قال إن محمد معاذ الكبودي كان نسخة طبق الأصل عنه وعن الشهيد جار الله عمر، من حيث الوعي والطموح في بناء منظمات حزبية قائمة على العلم والدراسة والتثقيف الواسع، مؤكداً أن هذا النهج شكّل أساس كل خطواته التنظيمية والنضالية. كما استحضرت التعزية موقفاً مؤثراً للفقيد عند استشهاد ناجي محسن الحلقبي، حين عبّر عن حزنه العميق وبكائه قائلاً إنه فقد أعز ما لديه في هذا الوجود.
وتطرقت التعزية إلى بدايات الفقيد النضالية، حيث التحق بالجبهة القومية في فبراير 1966م، وشارك في النضال المسلح ضد الاستعمار البريطاني، وتعرّف خلال تلك المرحلة على عدد من رموز الحركة الوطنية، من بينهم الشهيد محمود عبد الله عشيش والمناضل عبد الله الأشطل، الذي كان من أبرز المشجعين له في مسيرته الكفاحية.
كما تناولت التعزية تفاصيل انتقاله إلى محافظتي إب وذمار في أواخر ستينيات القرن الماضي ضمن مهام تنظيمية مرتبطة بحركة القوميين العرب، والظروف الصعبة التي رافقت تلك المرحلة، وصولاً إلى الإعلان عن قيام الحزب الديمقراطي الثوري اليمني في يونيو 1968م، والدور الذي لعبه عدد من القادة الوطنيين في صياغة مسار التنظيم الجديد.
وأكد رئيس اللجنة المركزية أن محمد معاذ الكبودي ظل مناضلاً ثابتاً منذ نعومة أظفاره ضد الاستعمار البريطاني وضد القوى الرجعية، ومدافعاً صلباً عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر وعن الحزب الاشتراكي اليمني حتى رحيله، بعد عمر نضالي حافل بالالتزام والتضحية.
وفي ختام التعزية، عبّر رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني عن بالغ الأسى والحزن، معترفاً بأن الحزب والقوى الوطنية لم توفِ هذا المناضل الكبير حقه من الرعاية والاهتمام، رغم ما قدّمه من عطاء غير محدود لرفاقه ولمجتمعه.
وتقدم أبو أصبع بأحرّ التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وأقاربه ورفاقه ومحبيه، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
*رابط قناة الحزب الاشتراكي في الواتساب*
https://whatsapp.com/channel/0029VaGiDrN3GJP6tpE7th3h
منشور برس موقع اخباري حر