وجهت الأحزاب السياسية الماربية صفعة قوية لما يسمى بالمجلس الأعلى للمقاومة والذي أعلن عن تشكيله قبل أيام برئاسة حمود المخلافي.
جاء ذلك في بيان أصدرته منظمة الحزب الاشتراكي اليمني ، وفرع المؤتمر الشعبي العام ، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ، وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي .
وقالت أحزاب مأرب في البيان “حصل منشور برس على نسخة منه” أنها في اجتماعها المنعقد يوم الثلاثاء 1 اغسطس 2023 ، “وقفت أمام بيان ما سمي المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الصادر من عاصمة المحافظة يوم 29 يوليو 2023, والمتضمن جملة من المغالطات والادعاءات والتوصيفات السلبية التي تمس قضية عامة وحدت اغلب القوى الاجتماعية والقبلية والسياسية اليمنية من أجل الدفاع عنها طوال طوال ما يقارب تسعة أعوام “.
واضافت الأحزاب في بيانها “وأمام هذا العمل الشأئن فإن أحزاب مأرب تذكر معدين هذه الحلقة ومهندسيها وداعميها أن مأرب وقواها السياسية والاجتماعية ، وقيادتها برئاسة الشيخ سلطان بن علي العرادة محافظ المحافظة ، كان لها شرف المقاومة ، حينما تنكب الجميع مهمة الدفاع عن مارب وصونها وفتح الباب وفتح الباب للكثير ممن ضاقت بهم سبل العيش والبقاء في مربعات جغرافية جعلهم يسلمون بالامر الواقع ، يومذاك قالت مأرب وقواها الاجتماعية والسياسية وقيادتها ، لا للمليشيات الانقلابية ، وواجهتها بعزيمة عالية وإصرار غير مسبوق ، صانعة بيئة مقاومة جاذبة لكل المقاومين الاحرار من مختلف أنحاء اليمن ، وهي حقائق تاريخية مدونة في سبيل تاريخ مجيد ، سيبقى كمشعل متوهج لا ينطفئ ولا يقبل تزيف الوقائع والحقائق وادعاءات الغفلة ومطابخ صناعة الوهم وتجيير نضالات وتضحيات الاحرار”
.واستنكرت الأحزاب السياسية في مأرب ما سمي مجلس أعلى المقاومة ، وتؤكد أن المجلس يفتقد المشروعية ، كونه لايمثل المقاومة الحقيقية ، المتنوعة المدافعة عن مارب والوطن ، منذ الوهلة الأولى وحتى اليوم ، وتذكر بأن المقاومة الشعبية قد دمجت بالجيش ، وفق قرار رئيس الجمهورية السابق الصادر في أغسطس 2015م ، وهو القرار الذي يفترض الغائه لاي مسميات غير الجيش الوطني وتوحيد قيادة المعركة وأدواتها .ودعت الأحزاب إلى مواجهة القوى المناوئة للمشروع الانقلابي إلى مزيداً من الوحدة ، سياسياً وعسكرياً واعلامياً .
وعبرت فروع الأحزاب في مأرب عن استغرابها لسماح سلطات المحافظة لهذا النوع من الأعمال المضرة بوحدة الصف .
واستغربت الأحزاب صمت حزب الإصلاح في مأرب كشركاء نضال محليين ، وتدعو إلى عدم التفريط في تضحيات أبناء مأرب وأحرار اليمن الذين ارتوت صحاري وجبال وشعاب مأرب بدمائهم الزكية ، فهم مكون رئيسي تربطه بمختلف القوى السياسية والاجتماعية الماربية علاقة إيجابية ، أسهمت إسهاماً فعالاً في تجسير مأرب كركيزة محورية في قضية الوطن الكبرى ، وتحثهم للاهتمام بالشأن المحلي ، وجعله خياراً مقدماً على غيره ، فالواقع المحلي اليوم يتطلب الوحدة وتجذيرها تحت شعار مأرب أولاً .
وجددت الأحزاب السياسية في مأرب دعمها ومساندتها لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي وتدعوه إلى وضع معالجات سريعة للأوضاع الاقتصادية المتفاقمة ، بما في ذلك تدهور العملة الوطنية ، وزيادة الاسعار وغيرها من الإصلاحات التي تتطلبها المرحلة.
وثمنت أحزاب مأرب دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وجهودهم في نصرة الشعب اليمني واستعادة دولته .
بيان الأحزاب السياسية في مأرب أتى بعد يوم واحد فقط من بيان قبلي هو الآخر هدد بطرد حمود المخلافي ومجلسه من مأرب .
ولاقى اعلان تشكيل ما يسمى بالمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية وتنصيب حمود المخلافي رئيساً له ، سخرية واسعة من قبل اليمنيين ، وقالوا إن المخلافي ومجلسه يريدون العودة لتلك المسرحيات التي قاموا بها أثناء معارك تحرير تعز .