احتفلت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة تعز بالذكرى الـ40 لتأسيس الحزب واعياد الثورة اليمنية الخالدة في مهرجان جماهيري حاشد.
في المهرجان اكد سكرتير ثاني منظمة الحزب في تعز عبد الحكيم شرف ان الحزب الاشتراكي اليمني يمثل الحركة الوطنية اليمنية بروافدها المتعددة ومدارسها المختلفة.
وذكر في كلمة القاها باسم منظمة الحزب في تعز انه ليس بمقدور احد ان يأتي بحديث ولو حزئي عن تاريخ اليمن المعاصر دون التطرق الى تاريخ الحزب الاشتراكي وطابور طويل من مناضليه ومأثره الوطنية جنوبا وشمالا.
واستطرد بالقول: ان ولاده الحزب الاشتراكي في 13 اكتوبر1978 تتويج لمسار تاريخي طويل من البدايات والجذور التي تعود الى عام 1953 حيث نشأت الخلايا الاولى لحزب اتحاد الشعب الديمقراطي احد الفصائل المكونة للحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يتزعمه المناضل الخالد عبدالله عبد الزاق باذيب الذي رفع شعار( نحو يمن حر ديمقراطي موحد) وهو الشعار الذي لا يزال اليوم على جدول اعمال الوطنيين، والى جانب اتحاد الشعب الديمقراطي فصائل اخرى هي حركه القوميين العرب وكذا الحزب الديمقراطي الثوري وحزب الطليعة الشعبية وحزب العمال والكثير من الفصائل.
واضاف ان هذه الفصائل اليسارية خاضت نضالا وطنيا واشتركت في تفجير ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر ثم الشروع في بناء الدولة الوطنية التي ارست نموذجا تنمويا منحازا للطبقات الفقيرة والشعبية. وركزت على بناء الانسان باعتباره محور التنمية وغايتها، وحققت المساواة بين كافة المواطنين.. كما اشركت المرأة في المواقع العليا في الدولة.
وقال شرف ان الحديث عن الحزب هو حديث عن العدالة الاجتماعية عن الاستقلال والحرية عن الوحدة اليمنية التي سعى الاشتراكي الى تحقيقها.موضحا انه لم يكن دربنا نحن الاشتراكيون مفروشا يوما بالورد بل واجهتنا الكثير من المتاعب والمحن والتحريض والتشويه والمطاردات والاعتقالات والاخفاء القسري والاغتيالات التي اشتركت فيها سلطات وقوى محلية واقليمية ودولية.
ولفت الى ان الاشتراكي دفع طوال اربعة عقود فاتورة باهضة من دم قياداته واعضاءه وعانى من الحصار والحظر غير المعلن ولا سيما بعد حرب 1994 الظالمة والمحاولات المتكررة للإقصاء والتهميش والالغاء.
واستعرض شرف نضالات الاشتراكي والمتمثلة بتشكيل اول تحالف معارض عام 1997 ، ثم اسهم بشكل متميز في تأسيس اللقاء المشترك عام 2002م حيث كان الشهيد جار الله عمر مهندس المشترك.مضيفا لم يكن الاشتراكي وهو يقدم كل تلك التضحيات يسعى الى بناء مجد خاص به او تحقيق مشروع فئوي، بل كان هدفه ولا يزال تحقيق المشروع الوطني الديمقراطي، مشروع بناء الدولة الوطنية الحديثة دولة المواطنة والحداثة.
واكد ان قوه الحزب الاشتراكي تأتي من كونه حزب ولد في خضم ثورة، حزب اتي من رحم الجماهير ولم يأتي بقرار سلطوي.
ودعت سكرتارية الاشتراكي جميع اطراف المقاومة والجيش والتنظيمات السياسية والسلطة المحلية الى توحيد الصفوف وحشد الطاقات لتحقيق: تحرير تعز من المليشيات الانقلابية التي اذاقت ابناء تعز الويلات من حصار وقتل للمدنيين وبسط يد الدولة وارساء دعائمها وضبط الامن في مدينة تعز للحد من الاغتيالات.
كما شددت على الحد من الفساد بكل اشكاله. ومنه الفساد الاعلامي الذي يجرنا الى معارك اعلامية تباعد ولا تقارب.
وطالبت السكرتارية بضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وما يتطلبه من الجميع للعمل سويا على تنفيذها.وارساء قوعد الدولة الاتحادية بأسس مدنية وعلى قواعد الحكم الرشيد.
من جانبه قال وكيل محافظة تعز عبد القوي المخلافي في كلمة السلطة المحلية ان ثمة دوافع وحيثيات تجعل من الاحتفال بميلاد مكون سياسي نشاطا يمثل امتداد طبيعي لمسيره المقاومة والكفاح والحرية والديمقراطية وهي الخطوط التي نناضل لأجل استعادتها.
واضاف اننا ونحن نخوض معركة الوطن ضد الانقلاب الحوثي نوكد على الدور العظيم للأحزاب والمكونات اليمنية وفي مقدمتها الحزب الاشتراكي اليمني وسائر المكونات السياسية، في معركة استعادة الدولة ودحر الانقلاب.
واشاد بدور الاحزاب في مبادرتهم من الوهلة الاولى لمواجهه هذا الانقلاب ودفعت بأعضائها للانخراط في المقاومة الشعبية.
وثمن المخلافي مواقف الاحزاب وجهودها في مساندة السلطة المحلية واعانتها لاستكمال تنفيذ برنامج تطبيع الحياة واستعاده روح الدولة.
وفي كلمة احزاب التحالف السياسي المساند للشرعية اكد عارف جامل ان الاحتفاء بذكرى ميلاد الاشتراكي هو احتفاء بمسيرته النضالية منذ بداية نشاطه ضمن تنظيمات طلائع الجبهة القومية التي ناضلت من اجل التحرير.
ودعا جامل المكونات الجماهيرية المناهضة للانقلاب الحوثي للاصطفاف اكثر وتوحيد الجهود لاستعاده الدولة واستكمال المشروع النضالي لتحرير الارض من الانقلابيين.
وقال “ان الحزب الاشتراكي لقادر على الاسهام في بلوره مبادرات جديده تعمل على ازالة كافة الاحتقانان والتباينات وتقريب وجهات النظر بين رفاق النضال المساندين للشرعية وخلق اصطفاف وطني لمواجهة دعاة الامامة”.
واضاف ان الحديث عن تاريخ الاشتراكي النضالي لا يمكن سرده في سطور ولكن نستطيع القول ان الاشتراكي يمثل حجر الزاوية في المشروع الديمقراطي والسياسي في اليمن الحديث.
وتابع: كما انه يعول علية لعب دور مهم في انجاز كثير من مهام المرحلة الراهنة فالاشتراكي صاحب التجربة النضالية والسياسية الطويلة وفي عضويته هامات كبيره.
كما اكد جامل ان احزاب التحالف السياسي تشدد على ضرورة استكمال تحرير تعز. كخيار حتمي من خلال توحيد الطاقات نحو معركة الخلاص من الحركة الحوثية الدخيلة على ثقافتنا التي مزقت النسيج الاجتماعي المتعايش بسلام عبر التاريخ.حسب تعبيره.
وفي الاحتفال القيت القصائد الشعرية وقدمت الوصلات الغنائية والاهازيج الفلكلورية واغاني للأرض والانسان طربت لها الجماهير الحاضرة.
نقلا عن الاشتراكي نت