تفاجأ المغردون بأن قصة الشابة المصرية سارة أبو الخير، التي شغلت منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة، مفبركة كليا.
تعود القصة إلى أيام عندما زعمت الفتاة عبر حسابها على انستغرام بأن وكالة ناسا للفضاء أعجبت بفكرة اقترحتها عليها وقررت شراءها.
تتلخص الفكرة، بحسب الفتاة، في شواء اللحوم على نيران صواريخ الفضاء قبل انطلاقها للحد من التلوث البيئي ومساعدة الفقراء.
فكرة غريبة و قصة أشبه بالخيال ولكنها استأثرت باهتمام الملايين حول العالم وتناقلتها وسائل إعلام عربية وأجنبية على أنها حقيقة.
كما تتهافت وسائل إعلام على استضافة سارة لكنها كانت ترفض، قبل أن تضطر أخيرا لتعلن أن الأمر لا يعدو كونه مجرد مزحة.
و حتى وزير خارجية الإمارات هنأ سارة عبر حسابه على تويتر، إلا أنه حذف التغريدة بعدما حذره الممثل المصري محمد الهنيدي.
لماذا أقدمت سارة على هذه الخطوة؟
تقول سارة إن ما فعلته مجرد تجربة لقياس مدى مساهمة مواقع التواصل في انتشار الأخبار الكاذبة.
وأردفت بأن هدفها من التجربة هو اثبات أن مروجي الشائعات والأخبار المفبركة يمكن أن يحققوا الشهرة بأسهل الطرق.
ولفتت أنها قامت بالإجراءات اللازمة قبل البدء في تجربتها، إذ بعثت برسالة إلى وكالة ناسا تشرح فيها سبب فكرتها.
استغراب فتفاعل… فصدمة على تويتر
فتحت قصة سارة النقاش مجددا حول دور وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في نشر “الأخبار الكاذبة” وتحويل أصحابها إلى مشاهير.
وتباينت آراء المغردين بين الانتقاد والإشادة على ما أقدمت عليه سارة.
كما أعرب بعضهم عن صدمتهم، قائلين إن القصة حطمت أمالهم بأن تحقق أحلامهم وأفكارهم.
ويقول خبراء إن القصص الكاذبة تنتشر أسرع نظرا لمحتواها الغريب والمثير الذي يحفز الناس على الرد والتفاعل معها للتعبيرعن خوفهم أو دهشتهم.
وخلص باحثون أجروا دراسة على ١٥٠٠ شخص إلى أن الأخبار الزائفة تنتشر على تويتر 6 مرات أسرع من الأخبار الحقيقية.
بي بي سي