في خبر صادم ومثير للجدل، تم اختطاف عبدالكريم الشيباني، أحد أعضاء مجلس الإدارة في مجموعة الشيباني التجارية، من قبل سوسن الشيباني وابنائها ، بحسب مصادر مطلعة.
وقالت المصادر إن الاختطاف جاء في إطار خلافات داخلية بين عبدالكريم وأخته سوسن ، حول إيرادات الشركة والسيطرة على شؤون المجموعة والحاج الشيباني، الرئيس الفخري للمجموعة والذي يعاني من مرض وكبر السن.
وأضافت المصادر أن سوسن وأولادها استحوذوا على شركتين من المجموعة، شركة نور شيبان وشركة شيبان أوتو سيتي، بصفقات مشبوهة وبأسعار زهيدة، بعد أن نفذوا خطة لخداع الحاج الشيباني بفيديو مفبرك واقتحام مقر المجموعة بقوة السلاح.
وأشارت المصادر إلى أن المستفيد الأول من غياب عبدالكريم هي سوسن، التي تسعى للسطو على باقي شركات المجموعة والتخلص من رئيس مجلس الإدارة أبو بكر الشيباني، الذي يقف في وجه مخططاتها.
هناك معلومات تشير إلى أن خبر اختطاف عبدالكريم هو خبر افتعالى ، وأن سبب اختطافه هو خلافات حول الاموال بينه وبين سوسن ، بعد أن كانت المشاكل ستنحل بين الاسرة.
وقال مصدر آخر إن هناك مساعى جادة لترتيب الأوضاع داخل المجموعة التجارية ، وعلى ما يبدو أن عبدالكريم لم يعجب بذلك وحاول عرقلة تلك المساعى ، فاستغلت سوسن الخلافات الراهنة وافتعلت خبر الاختطاف ، بهدف تعطيل كافة المساعي التى من شأنها تصحيح وضع الاسرة والمجموعة
تفاصيل الصفقات المشبوهة
في تفاصيل صادمة، نشرت مواقع اخبارية يمنية، وثائق تثبت تفكيك وبيع وتقاسم مجموعة الشيباني التجارية في تعز من خلال التنازل وبيع 48% من شركة نور شيبان و48% من شركة شيبان أوتو سيتي بمبلغ 7 مليون و200 ألف ريال لكل شركة وبإجمالي 14 مليون و500 ألف ريال بينما قيمتهما الحقيقية تصل لـ أكثر من 8 مليار ريال.
وقال مصدر مطلع إن هذه الصفقات جاءت في إطار خطة كارثية لتفكيك المجموعة التجارية التى تأسست قبل 70 عامًا، وأن المستفدين منها هم سوسن الشيبانى وأولادها، الذين تعاونوا مع أباطرة ونافذين من خارج الأسرة.
وأضاف المصدر أن هذه الصفقات تعمق من انقسام المجموعة وانهيارها، وتظهر من يستغل اسم الحاج الطيب على حساب المجموعة، مطالبة بالتحقيق في هذه الفضيحة ومحاسبة المتورطين فيها.
ردود الفعل
أثار خبر اختطاف عبدالكريم الشيباني والصفقات المشبوهة ردود فعل متباينة بين متابعي الشأن التجاري في اليمن، حيث عبر البعض عن استنكارهم وغضبهم من الذى يحدث في مجموعة الشيبانى من تجاوزات ، ودعوا إلى الحفاظ على تماسك ووحدة المجموعة التجارية، التى تعد من أكبر وأقدم المؤسسات التجارية في اليمن، والتى توفر فرص عمل لآلاف الأسر.
وأضاف آخر: “إنها مأساة حقيقية أن نشهد تفكك وانهيار مجموعة تجارية عريقة مثل مجموعة الشيباني، التي كانت دائما نموذجا للريادة والإنجاز في ظل ظروف صعبة، والتي كانت داعما للمجتمع والدولة بخدماتها وضرائبها، نأمل من أفراد الأسرة أن يتغلبوا على خلافاتهم وأن يصلحوا ذات بينهم قبل فوات الأوان”.
يقول مراقبين بأن اختطاف عبدالكريم الشيبانى والصفقات المشبوهة التى تورطت فيها سوسن الشيباني هو خبر محزن ومقلق لكل من يهتم بالشأن التجارى في اليمن، فهذه المجموعة التجارية هى إرث ثمين للحاج الشيبانى وللشعب اليمنى، ولا يجب أن تضيع بسبب طمع بعض أفراد الأسرة أو تدخل بعض المصالح الخارجية.