قصيدة ثورية للشاعر فخر العزب يتحدث فيها عن بيان انتصار الثورة وإعلان الجمهورية وهزيمة الملكية
هذا بيانُكَ للحياةِ يُذاعُ
وإلى الوجودِ يبثه الإشعاعُ
تتلوهُ أفئدةٌ، وترسمُ ضوءَهُ
وتخطُّه الأبصارُ والأسماعُ
“أيلولُ” يا ميلادَ شعبٍ، بوركت
ذكراكَ يعزفُ لحنَها الإيقاعُ
“صرواحُ” يكتبُ عنكَ أغنيةً بها
“صنعاءُ” تشدو و“الحدا” و“رداعُ”
و“تعزُّ” في شغفٍ تموسقُ لحنَكَ الــ
أبهى نشيداً يزدهي ويُذاعُ
فيكَ الأئمةُ زمرةٌ منبوذةٌ
وعصابةٌ ملعونةٌ ورعاعُ
خابوا أمامَ إرادةِ الشعبِ الذي
لا يستكينُ لهم ولا ينصاعُ
والشعبُ فيكَ إذا أرادَ يقولُ : كن
يا فجرُ، وهو مبجلٌ ومُطاعُ
مجموعة الأحرارِ قام يقودها
نحو الملاحمِ ماردٌ وشجاعُ
وعلى تباشيرِ القيامةِ عسكرت
واستأسدت، وعلى خطاها سباعُ
والشعبُ من خلفِ الجموعِ يشدُّ من
أزرِ الأباةِ، وهم لهم أشياعُ
عبروا على دربِ التحررِ، والخطى
تزهو بنخوةِ وقعِها الأصقاعُ
وتأججت حممُ الوغى، فتهدمت
للظالمينَ منابرٌ وقلاعُ
وتبددَ الكهنوتُ تحت نعالِهم
وتوارى في جلبابِه الخدَّاعُ
وتحطَّم التركيعُ والتجويعُ والــ
إذلالُ والإفقارُ والإقطاعُ
ومشاتلُ التطويرِ – خصباً – أزهرت
ملءَ البلادِ، فأينعَ الإبداعُ
فخر العزب