د . عبدالخالق المجاهد
قبل ايام قرأت خبرا مستفزا عن اختطاف رجل الاعمال عبدالكريم الشيباني من داخل فندق بعدن ثم قرأت بيانا صادرا من الغرفة التجارية والصناعية بتعز يؤكد خبر الاختطاف ويطالب الجهات الامنية بتحرير عبدالكربم والقبض على الجناة لتقديمهم الى العدالة لينالوا عقابهم ، اختطفه افراد عصابة لفترة ثم اطلقوا سراحه وليس هذا بالخبر العادي لجمهور المتطلعين الى دولة تستند الى القوانين وليس الى شريعة غاب .
بعد الاعتقال انتظرت من عبدالكريم الشيباني ان يتحدث عن الاعتقال كجريمة ويكشف اسماء المتورطين باختطافه ليتم ردعهم ثم اذا اراد ان يتحدث عن اخته سوسن – التي اشارت بعض المصادر الى انها وراء حادثة الاختطاف لوجود خلافات بينها وبين عبدالكريم – فهذا من حقه ، الغريب ان عبدالكريم بعد تحريره – بإتصال من اخته سوسن كما تؤكد المصادر او بوساطات متعددة – اصدر بيانا للرأي العام ينفي فيه ماتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي عن تورط اخته بالامر وان تلك المواقع كان غرصها أعاقة مساعي الصلح الودية بينه وبين اخته المتهمة هي واولادها بحادثة الاختطاف .
انا شخصيا كنت اتوقع ان يتحدث عبدالكريم عن تفاصيل الاختطاف وبالتحدد الدواعي والنتائج ويساعد الناس على تحقيق العدالة وفي ذات الوقت توقعت ان تدحض اخته سوسن الشائعات التي استهدفتها باعتبار انها المتضرر الاكبر فتقول انه لا اساس لها من الصحة وانها واخيها حبايب ، الذي حدث عكس ذلك تماما لم يقل عبدالكريم شيئا عن القوة التي داهمت الفندق واختطفته وانما اخبر الجميع انه وسوسن على وفاق وبهذا يؤكد انه يحاول رفع الضرر عن اخته المتهمة واولادها ويقدم لهم خدمة البراءة كواحدة من خطوات حسن النوايا وينتظر مكافأتهم له والا كان بمقدوره ان يورطهم بعد ان تأكد له انهم كانوا وراء حادثة الاختطاف .
ارجو ممن يعرف عبدالكريم الشيباني ان يخبره ان صمته عن الإفشاء بإسماء خاطفيه يؤكد للناس انه لايريد ان يذكر اسم اخته سوسن واولادها والا كان سارع الى ذكر اسماء من يقف وراء العصابة التي نفذت المهمة كحق من حقوقه واحتراما لبيان الغرفة التجارية والصناعية التي طالبت بالقبض على الجناة من دون ان تعلم ان الجاني قريب منهم وان من السهل القبض عليه .
كتبت هذا المقال من غيرتي على وطن يرفض فيه المجني عليه ان يذكر اسم الجاني خوفا من الفضيحة او من تكرار الجريمة باعتبار ان الجاني اقرب الناس اليه ..
افصحوا وافضحوا الجناة حتى لايبلغ أذاهم ابائهم وامهاتهم فالتي تعتقل اخاها لن ترحم او تشفق على اباها طالما والطمع قد اعمى قلبها وحولها الى كائن متوحش .