تعرّض اقدم مصنع في الجمهورية اليمنية للهجوم وإطلاق الرصاص الحي من قبل مجموعة مسلحة .
حيث تعرض المصنع الوطني للتبريد وحفظ الأسماك في مدينة تعز، لهجوم بالرصاص من قبل مجموعة مسلحين، تسبب بتضرر كبير في المصنع.
تنديداً بالهجوم الذي تعرض له اقدم مصانع الجمهورية نفذ عمال المصنع وقفة احتجاجية لمطالبة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة بالتحرك العاجل والقبض على المعتدين ومن يقف خلفهم ، وتقديمهم إلى العدالة .
وأصدر عمال المصنع في الوقفة الاحتجاجية بيان قالوا فيه أن المسلحين أطلقوا أكثر من عشر طلقات سلاح متوسط على المصنع بشكل مباشر.
وبحسب البيان فإن إطلاق النار بشكل عشوائي أدى إلى تلف مكائن المولدات، واختراق خزان الوقود الأمر الذي أدى إلى تسرب الوقود ولولا تحرك فرق الخدمات والطواريء لحصلت كارثة احتراق المصنع بالكامل .
البيان ادان العمل الإجرامي الذي استهدف العمال والموظفين، وهدف إلى بث الفوضى والرعب في المجتمع .
البيان أوضح أن الهجوم يعد استهدافاً مقصوداً للاستثمار والتنمية الاقتصادية، فالمصنع هو الوحيد في تعز الذي يقدم خدماته منذ أكثر من نصف قرن كأول مصنع تأسس بعد ثورة سبتمبر ، وظل طول هذه الفترة وما يزال يقدم خدماته ويستوعب العمالة ويوفر فرص عمل، ويسهم في دخول الأسماك إلى تعز وبعض المحافظات.
نص البيان الصادر عن عمال المصنع :
(بـيان استـنكار ومناشدة عاجـلة للسلطات المحلية)
نعلن بأعلى درجات الاستنكار تجاه العمل الإجرامي الذي وقع يوم الخميس الموافق 21 سبتمبر 2023حيث قام مجموعة من المسلحين الخارجين عن النظام والقانون بإطلاق الرصاص على مصنع الثلج بأكثر من عشر طلقات سلاح متوسط وبشكل مباشر مما أدى إلى تضرر مكائن المولدات بأضرار كبيرة ، بل أن إحدى الرصاصات اخترقت خزان الوقود مباشرة مما أدى إلى تسرب الوقود بكميات كبيرة ، ولولا لطف الله لكانت حصلت كارثة احتراق المصنع بشكل كامل.
إن هذا العمل البغيض والمروّع لا يمت إلى الوطنية ولا إلى الشرف العسكري والأمني بأي صلة ، ونرفض وبشدة هذه الأعمال العنيفة التي تستهدف الأوفياء الآمنين من العمال والموظفين ، وتهدف إلى إحداث الفوضى والرعب في المجتمع ، وعلى كل المسئولين وأصحاب الرأي وجميع المواطنين الشرفاء أن يكون لهم موقفا واضحا وقويا حتى لا يسمحوا للعنف والجريمة بتشويه مدينتنا ، واستهداف مؤسساتها وإرهاب أبنائها.
الأمر الأهم هو أنه ينبغي على كل أبناء المجتمع أن يدركوا جيدا بأن الهجوم على مصنع الثلج بشكلٍ مباشر يعد استهدافا مقصودا للاستثمار والتنمية الاقتصادية بالدرجة الأولى ، فقد أثار هذا العمل الإرهابي الهلع والخوف بين العمال والموظفين الذين يعملون بجد لكسب عيشهم وأسرهم ، ولدعم اقتصاد وطنهم ، ولتوفير وتلبية احتياجات المجتمع ، وبالتالي فإن الصمت أو التساهل مع أمثال هؤلاء المجرمين سيجعل كل موظف أو عامل أو مستثمر يحجم عن الاستمرار في العمل والاستثمار فالأمن والاستقرار بيئة مهمة لأي استثمار أو تنمية.
ولم نكن نتوقع أن يتم مكافأة هذه المصنع الوطني للثلج بهذه الطريقة البشعة ، وهو المصنع الذي ظل وما يزال منذ أكثر من نصف قرن وهو يقدم خدماته ويستوعب العمالة ويوفر العديد من فرص العمل وهو المصنع الوحيد الذي بسبب ما ينتجه من ثلج استطاع أبناء تعز وبعض المحافظات أن يستفيدوا من دخول الأسماك إلى تلك المدن بعد أن كان مقصورا على المدن الساحلية فقط .
أخيرا : إننا أمام هذه الجريمة البشعة نطالب السلطات المحلية ممثلة بالأخ/ محافظ محافظة تعز ، بالتحرك العاجل والتعامل بحزم من أجل القبض على المتسببين بهذا العمل الشنيع الخارجين عن النظام والقانون وتقديمهم إلى العدالة ، حتى يكونوا عبرة لغيرهم ، وأن يتم كشفهم أمام الرأي العام ، كما يجب أن يكون هناك رادعا قويا لمن يرتكبون العنف والإرهاب .