“الإشتراكي من الثورة الى الدولة” ندوة سياسية اقامها اتحاد الشباب الإشتراكي بمديرية صالة _تعز استعرضوا فيها مواقف الحزب والدولة في الجنوب تجاه القضية الفلسطينية
اقام اتحاد الشباب الإشتراكي اليمني في مديرية صالة محافظة تعز ، ندوة سياسية ، بمناسبة اعياد الثورة اليمنية سبتمتبر واكتوبر ونوفمبر والذكرى الخامسة والاربعين لتاسيس الحزب الإشتراكي اليمني.
وحيى شباب الحزب نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ، وادانوا العدوان الصهيوني الإجرامي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
الندوة التي حضرها سكرتير الدائرة التنظيمية دماج نصر ، افتتحها ، سكرتير دائرة الحقوق والحريات في سكرتارية منظمة اشتراكي تعز فوزي العريقي ، تحدث فيها عن الحزب الإشتراكي اليمني وتاريخه النضالي واهتمامه بالشباب والمرأة ، و مواقفه من مختلف القضايا المحلية والعربية والدولية .
وقدمت رفا مروان العبسي ورقة تحدثت فيها عن الاحزاب السياسية التي كانت النواة الأولى لتاسيس الحزب الإشتراكي شمالاً وجنوباً ، واشارت في ورقتها المعنونة ب الإشتراكي من الثورة الى الدولة إلى دور الحزب الإشتراكي في قيادة ثورة اكتوبر وقالت ان الحزب الإشتراكي وثورة اكتوبر تؤمان لايمكن الفصل بينهما وان الحزب الإشتراكي اوجد الثورة والدولة ، وهو يعتبر امتداد الجبهة القومية التي قادت النضال والكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني ، وانتزعت بالقوة الاستقلال الوطني ، ونوهت الى ان قيادة الحزب الإشتراكي هم قادة النضال ضد الاستعمار ولم ياتي بهم الخارج بل أتى بهم الميدان .
بدورها تحدثت مسك محمد قاسم عن دور المرأة في اليمن الجنوبية بثورة اكتوبر والكفاح المسلح.
واستعرضت عدداً من أعمال النساء النضالية المساندة لرفيقها الرجل في الكفاح المسلح ، وذكرت نماذج نسائية بارزة كان لهن دور كبير في ثورة 14 اكتوبر ، كالمناضلة شفيقة مرشد احمد وغيرها كثيرات ، كما اشارت الى إن الاستعمار البريطاني خصص اموال مغرية لمن يدلي بمكان تواجد المناضلة دعرة بن سعيد ثابت لغضب ، وهذا إن دل فإنما يدل على دور المراة في الكفاح ، واستشهدت بعمل كفاحي قامت به المرآة عند حدوث ازمة مالية للجبهة القومية اثناء فك الدمج القسري بين الجبهة القومية والتحرير، فتولى القطاع النسائي بالقيام بحملة تبرعات كبيرة ، حيث دفعت الموظفات ربع رواتبهن وساهمن بذهبهن والبعض بعنا مملتكاتهن لإسناد الجبهة القومية بالمال كالمناضلة نجوى مكاوي التي باعت ممتلكاتها من المنازل .
من جهته تحدث محمد عبده دحان في ورقته عن دور الحزب الاشتراكي في تنمية جنوب اليمن واحداث التغييرات الجذرية في البلد .
وقال محمد في الورقة المقدمة إن الحزب الاشتراكي ازال الامتيازات والفوارق بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، وجعل ابناء الشعب سواسية في الحقوق والواجبات ، كما إنشاء نظام تعليمي ونظام وصحي وضمن وصوله للناس دون مقابل ، وتحدث عن قيام الحزب في انصاف المرآة وفتح لها المدارس والجامعات حيث قال إن اول قاضية في الجزيرة العربية هي حميدة زكريا وكانت من عدن بالإضافة إلى اول صحفية واول طيارة على مستوى الجزيرة.
واشار إلى قيام الحزب بتوحيد ثلاثة وعشرين سلطنة ومشيخة وإمارة في الجنوب كان الاستعمار قد جزءها وفصل عدن عنها وجلعها مستعمرة خاصة وسن قوانين من اجل ذلك ، وفر امتيازات خاصة لابناء عدن دون غيرهم من ابناء المحيمات ، وذلك حتى يتسنى له إحكام قبضته على عدن ، غير ان الجبهة القومية ، الامتداد الاول للحزب الاشتراكي قضت على كل ما قام ببنائه طيلة قرن من الزمان.
القضية الفلسطينية لم تغيب عن محاور الندوة حيث قدمت الرفيقة ليلى عبدالرحيم العامري ورقة تحدثت فيها عن الحزب الاشتراكي اليمني ومواقفه من القضية الفلسطينية.
وقالت العامري في ورقتها إن وقوف الحزب الاشتراكي اليمني إلى جانب القضية الفلسطينية لم ياتي من اجل الاستغلال واستعطاف الناس ، بل اتى من منطلق قومي انساني اممي ، ومن مبادئ الحزب الاشتراكي اليمني وبرامجه واجندته، واستشهدت بحديث عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في عدن والذي قال في مقابلة تلفزيونية إن الحزب الاشتراكي والدولة التي كانت قائمة في الجنوب فتحوا لهم المعسكر لتدريب المقاومة الفلسطينية ، بل وارسلوا جنود يمنيين جنوبيين للقتال إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته ، واشارت الى ان الرئيس علي ناصر محمد “الامين العام الاسبق للحزب الاشتراكي” اعطى المقاومة الفلسطينية سلاح استراتيجي تم منحه حكومة عدن من قبل الاتحاد السوفياتي لحماية مطر عدن ، وقال السفير السوفياتي للرئيس ناصر ، استدعيت ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لاستجوابه عن السلاح الذي تم اخذه ، غير ان رد ناصر كان حازماً ، وقال له إذا كان الاتفاق بيننا يخرج فلسطين من المعادلة فنحن سنعيد النظر ، لان فلسطين الشطر الثالث من اليمن ، ونوهت إلى ان عدن كانت محطة تلقي المساعدات والسلاح من دول شرق اوروبا والدول الاشتراكية ، المخصصة لدعم فلسطين ومقاومتها ، حيث كان يتم استقبالها في عدن قبل ان يتم نقلها إلى بيروت وفلسطين.
واختتم الندوة بمدخلات عديدة من قبل الحاضرين .