بعد جريمة الإعدام في طولكرم

 

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تؤكد ضرورة اتخاذ مواقف عربية

بعيدة عن شعارات التنديد والاستنكار ودعم شعبنا في مواجهة الاحتلال

 

 

رام الله :

 

 

أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن جريمة إعدام الشبان الأربعة في طولكرم، التي قامت بها ما تسمى بالوحدات الخاصة المدعومة بجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم، مساء اليوم، جريمة إرهابية جديدة تضاف الى مسلسل جرائم الاحتلال، ولن ترهب شعبنا الفلسطيني وستزيده اصراراً على مواجهة الاحتلال والتصدي لجرائم الاغتيال وإرهاب الدولة المنظم المتواصل على شعبنا، في الضفة والقدس عبر التطهير العرقي وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة لليوم الواحد والثلاثون على التوالي على أهلنا وأبناء شعبنا في قطاع غزة.

وطالبت الجبهة بضرورة اتخاذ المواقف والإجراءات العملية والعاجلة لإجبار الاحتلال على وقف حربه البربرية والعدوانية التي تستهدف كافة أبناء شعبنا على امتداد الوطن الفلسطيني الجريح، مؤكدة أن شعبنا سيفشل كافة مخططات الاحتلال التي تستهدف تهجير شعبنا وفرض معادلات سياسية وجغرافية جديدة على الأرض الفلسطينية، وهذا يتطلب مواقف عربية رسمية وشعبية جادة في مواجهة هذه الحرب الاجرامية المفتوحة ضد شعبنا، داعية لمواقف واضحة بعيدة عن لغة التنديد والاستنكار، ففي هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا فان المسؤولية التاريخية والقومية والأخلاقية تحتم على كل الدول العربية وعلى الجامعة العربية ان تصدر مواقفها الواضحة البعيدة عن شعاراتها المألوفة لترتقي هذه المواقف الى مستوى جريمة الحرب واقتلاع وابادة شعبنا، فالتاريخ لن يرحم كل من يتخلف عن واجبه تجاه القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني المضطهد الذي يتعرض لهذه الحرب الإسرائيلية الامريكية المدعومة من التحالف الغربي الامبريالي الأطلسي.

وقالت الجبهة بأن شعبنا الفلسطيني يتعرض لنكبة جديدة من قبل الحكومة الفاشية والعنصرية، وقد وصل بالعنصريين الصهاينة حد المطالبة بضرب قطاع غزة بقنبلة نووية، وفق تصريح ما يسمى وزير التراث الإسرائيلي، وهو ما يكشف مستوى الانحدار والجريمة والإرهاب الفاشي الذي وصلت اليه هذه الحكومة التي ما زالت قادرة على الإفلات من العقاب مع استمرار دعم الإدارة الأمريكية لها، وبعد فشل المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الامن الدولي بالقيام بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار والسلام في العالم، حيث تجلت ازدواجية المعايير الدولية المفضوحة في دعمها واسنادها لحكومة الحرب والعدوان الإسرائيلية.

وشددت الجبهة على ضرورة اتخاذ مواقف فلسطينية صلبة في مواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال ورفض كافة المشاريع المشبوهة التي تستهدف النيل من شعبنا وقضيتنا وثوابتنا الوطنية، وهذا يتطلب استمرار اللقاءات والمشاورات بين كافة القوى والفصائل لتوحيد الجهود والمواقف ومواجهة عدوان وحرب الاحتلال.

 

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

دائرة الاعلام المركزي

6-11-2023