عن الكويت ,,

عن الكويت ,,

احمد نويهي

أنا يا كويت قد اكتويت بنار حبك ,واللظى ولربما بشواظ ناري تكتوي النيران

لي منك ما للقلب من خفقانه حتى لم يعد مني لروحي موضع ومكان ..

#احمد مطر من قصيدة كتبها بعد الغزو العراقي للكويت في العام 90 .#

..الكويت الدولة العربية الوحيدة التي اعطت دون من او انتهازية..!

كانت الاسرة الحاكمة في الكويت على مدى الخمسين سنة الماضية تعتبر أن النفط الكويتي ليس ملك الكويت وحدها ..توالت عطاءات الكويت حتى خلت يوماً ما وانا صغير في شارع (التوفيق ) سابقاً (بيروت ) حالياً حيث كانت هناك فرزة لسيارات الاجرة وسمعت احد السائقين يصيح باقي #نفر ..الكويت ..الكويت كنت يومها القادم من تعز ولم ابلغ العاشرة خلت انني سأذهب بعشرة ريال الى الكويت ..! لم اكن اعرف ان الفرزة تؤدي الى مستشفى الكويت الاشهر يومها والاكبر ,والاجمل..تتجذر في ذاكرتي كل يوم هذه الكويت التي اسست في صنعاء مكتب لرعاية المنشأت التي تنشئها وتديرها ..اجزلت العطاء حتى تبنت البعثات الدراسية وتجملت جزء كبير من موازنة الدولة في فترات سابقة كانت الاقرب لمداواة وانتشال هذا اليمني الجاحد من مواطن الفقر ,والتخلف التي عاشها ..!

..كنت اقرأ اللوحات والنقوش التي على احجار الاساس واحمد للكويت كرمها ..كبرت وكبرت معي الكويت ,وعظيم ذلك الانتماء القومي ..الكويت دولة صغيرة على خارطة القهر العربي دفعت ثمن الانتماء ..اجدني في هذا الصباح مدين لهذه الكويت التي شيدت المدارس ,والمستشفيات ,ودور الثقافة والكثير من البنى التحتية ..وتحية للصندوق العربي للتنمية ورئيسه القدير عبد اللطيف الاحمد هذا القومي الرائع ..سمعته قبل سنوات وهو يتحدث عن ميناء الصليف وكيف دعم الصندوق انشاء الميناء وساهم بعطاء غير محدود في دعم الاخوه في اليمن ..للكويت ربيع العطاء,وللثقافة في الكويت دار لا زالت تؤكد ان الكويت لا زالت قومية التأسيس والانتماء ..تحية للكويت وللأذاعة الكويتيه ولمجلة العربي وحوليات جامعة الكويت الادبية والتاريخية والمعرفية ..تفتق وعي القرأة في مخيلتي وانا اتصفح العربي الصغير والكبير,وافتح يا سمسم ابوابك نحن الاطفال الذي انتجه تلفزيون الكويت ..هنا الكويت لا زال للكويت في ذاكرتي وهج ,ووميض يشرق رغم كل الغبار الذي يلف المنطقة ويلبد سمائها ..تبقى الكويت كوت للحياة وشراع يبحر الى مدينة الغد ..