منشور برس موقع اخباري حر
عندما خاطب الشاعر الدكتور سلطان الصريمي السيل وكان ذلك السيل في مدينة تعز
قال له:
“يا سيل صوتك
ينبعش هاجسي
وعرف صنعاء
مع صوتك يفوح
لونك بذهني سبط
لا ينتسي
يمشي معك _ حيثما تشتي
يروح
تختلط بك دموع القرى والشجر
الحصى والجبل
والتراب التراب
الذي بين حبات ماءك جميل
عسير يتكحلك
والمكلا
تخضب يديها بماءك فرح
ترتعش للوصال العظيم”
–
لاحظ كلمات القصيدة السيل في تعز وعرف صنعاء يفوح من ذلك السيل، وتختلط بذلك السيل القرى والشجر والحصى والجبل
وتراب اليمن بين ماء السيل جميل
عسير تتكحل بذلك السيل لأنها يمنية، والمكلا تخضب يديها بذلك السيل ترتعش للوصال العظيم
من خلال هذا المقطع نسطيع ان نستنتج أن المقدس عند الشاعر سلطان الصريمي هو تراب اليمن من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، والمواطن اليمني.
وفي قصيدة خطوة بعد يقول الشاعر سلطان الصريمي
خطوة بعد
كلمات/ د. سلطان #الصريمي
***********************
من بين أشجاني انقيكم دلا
خائف عليكم من تنتاع الشجون
وأمشي بكم
داخل تأمالي
مع نبضي المقسم
مثل أرضي
مثل تاريخي الذي جعثثته
ريشة التشطير والسكته
***
أمشي.. وأشجاني معي
سافرت سفرة
أوله خطوة بعاد
تتبعه خطوة بعاد
ما بين خطوة بعد… وخطوة بعد
يحملني الطريق
من نفسي الى نفسي وأنتم معي تتعذبوا
ان أولم الهاجس على صنعاء
رددتم معي أين البقية؟
وان ذاب موالي مع شمسان
رددتم معي أين البقية؟
وان غاب موالي وهجسي
غطرفت في داخلي كل العروق
أين اليمن؟
المقطع الأخير في قصيدة خطوة بعد يوضح أكثر من هو سلطان الصريمي:
ان أولم الهاجس على صنعاء
رددتم معي أين البقية؟
وان ذاب موالي مع شمسان
رددتم معي أين البقية؟
وان غاب موالي وهجسي
غطرفت في داخلي كل العروق
أين اليمن؟
قلب الشاعر ودمائه وعروقه تنبض باسم اليمن.
✍️ غسان سلطان
