ضع اعلانك هنا

أعظم ملالاة في التَّاريخ اليمني

 

 

أعظم ملالاة في التَّاريخ اليمني

نبيل الصغير

في سبعينيَّات القرن المنصرم غادر شباب اليمن البلاد في هجرة جماعيَّة إلى بلدان النَّفط، وكان لا يخلو بيت من مغترب أو أكثر …

خلَّف المغتربون الشَّباب وراءهم زوجاتهم اللَّاتي لم يقضِ معظمهم معهن أكثر من أسبوع عسل، وبعضهنَّ أم لطفل أو طفلين على أكثر تقدير ..

عمَّ الإشتياق واللَّهفة إلى الأحبة في بلد الإغتراب وانقطاع أخبارهم لأشهر حتَّى عودة (الطَّبل) حاملًا الهدايا والنُّقود والرَّسائل المحمَّلة بالشَّوق والحنين، وأحيانًا بالأخبار الغير سارة، وهو ما يزيد من لهيب الأشَّواق والإلتياع عند النساء المحرومات من أزواجهنْ، وهنَّ في زهرات شبابهن ..

في هذه الأجواء المفعمة بالأشواق والحنين والحرمان من الحبيب ظهرت أغنية ” مسعود هجر ” وكانت تعبير صادق عن معاناة المرأة اليمنيَّة في تلك الحقبة الزمنيَّة ..

كانت النِّسوة تغلقن على أنفسهن أبوابهن، ويفتحن آلة التَّسجيل على هذه الأغنية، فتنساب دموعهن الحرَّاء على خدودهن الَّذين أحرقتهم أشعَّة الشَّمس، وأقتات الكَلَف ( البسل ) يريقهم ورونقهم، فيبكين، ويشهقن من الحرمان، وأحياناً يسجلن معاناتهن ويرسلنها في أشرطة كاست، فيتجاوب معهن أزواجهن – الَّذين تأكل شبابهم الغربة – الحنين والشَّوق، ويبادلوهنَّ شهقات اللَّوعة والحرمان ..

 

العمر المديد والصِّحة الدائمة لصاحبي الأغنية الخالدة (مسعود هجر ) الدكتور / سلطان الصُّريمي ( شعراً ) والعندليب/ عبد الباسط عبسي ( لحنًا وأداءً)

ضع اعلانك هنا