ضع اعلانك هنا

اشتراكي تعز ينعي المناضل الكبير سعيد محمد الأكحلي

اشتراكي تعز ينعي المناضل الكبير سعيد محمد الأكحلي

نعت منظمة الحزب الاشتراكي في تعز المناضل والنقابي سعيد محمد الأكحلي.

وقالت المنظمة في بيان نعيها “بقلوبٍ يعتصرها الحزن والأسى تلقت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز نبأ وفاة المناضل الكبير سعيد محمد عبدالجبار الاكحلي الذي انتقل إلى جوار ربه يوم أمس الأول الأحد الموافق 7 يناير 2024 نتيجة سكتة قلبية”.

 

ونوهت المنظمة إلى أن الاكحلي “يعد الفقيد المولود عام 1945 في قرية آكام أكاحلة من مناضلي حزبنا الاشتراكي الذين أفنوا حياتهم في الدفاع عن مصالح وأحلام البسطاء والكادحين والقضايا الوطنية العادلة”.

 

مشيرةً إلى أنه “تلقى الفقيد تعليمه الأولي في قريته، قبل أن ينتقل إلى مدينة عدن عام 1955، ليعمل في مهن حرة، ثم عمل في شركة إخوان ثابت للشحن والتفريغ” .

 

وأشارت إلى أنه”انخرط في النضال الوطني والعمل الاجتماعي منذ وقت مبكر؛ فقد ساهم بدور فاعل في تأسيس جمعية أبناء الاكاحلة مطلع ستينيات القرن الماضي، واختير عضواً في الهيئة الإدارية لفرع الجمعية في عدن، ثم فى السبعينات اختير عضواً في فرع الجمعية بتعز” .

 

وبحسب المنظمة فإن الفقيد شارك بفاعلية في المقاومة الشعبية في حصار السبعين يوماً في العاصمة صنعاء عام 1967.

 

كما انتسب إلى الحزب الديمقراطي الثوري اليمني “حدثي” (أحد الفصائل التي شكلت الحزب الاشتراكي اليمني) عام 1970.

 

وتدرج الفقيد  في مسؤوليات حزبية عديدة في منظمة الحزب الاشتراكي بتعز ابتداءً من عضو في خلية مرشحة ثم عضواً في خلية أساسية فعضو رقابة وتفتيش، وفي العام 1980 تم تكليفه مهمة قيادة خلية مرشحة.

كما أشارت إلى أنه عند انتقاله إلى العاصمة صنعاء للدراسة انتظم الفقيد في خلية لمنظمة الحزب تحت مسؤولية يحيي ياسين العبسي والرفيق عبدالكريم الشميري ، وزامل الفقيد في العمل السياسي الوطني الشهيد أحمد العليمي وأحمد الزبيري وعبده علي الصالحي، ومحمد قنبر، والمهندس سلطان المخلافي وآخرون.

وتعرض الفقيد الاعتقال بسبب نشاطه السياسي في 15 مايو 1981، ومكث في المعتقل مدة عام ونصف العام، تعرض خلالها للتعذيب.

 

بسحب منظمة الاشتراكي فإن للفقيد بصمات مشهودة في العمل النقابي ، فقد ساهم في العمل النقابي السري من خلال اللجنة النقابية في المستشفى السويدي بتعز خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ودافع ببسالة عن حقوق العاملين في المستشفى ، واُنتخب عضواً في نقابة المهن الطبية بتعز عام1990.

 

إضافة إلى ما سبق وفي مجال التحصيل العلمي والعمل المهني، حصل الفقيد على شهادة دبلوم من معهد العلوم الصحية عام 1976، كما حصل على شهادة دبلوم تغذية من جمهورية مصر العربية عام 1980، عمل في المستشفى السويدي بتعز خلال الفترة 1969 إلى 2005. وكان على رأس فريق تطعيم الأطفال الذي عمل في جميع مديريات محافظتي تعز وإب. وشارك في الفريق الصحي عند وقوع زلزال ذمار في ثمانينات القرن الماضي.

 

وبينت المنظمة أن الفقيد في كل تلك الأدوار والمراحل المختلفة كان  يضرب أروع الأمثلة في التفاني والنزاهة والشجاعة. ظل الفقيد طوال حياته منحازاً لصفوف الكادحين، قابضاً على جمر المواقف الوطنية والمبادئ النبيلة، ومناضلاً جسوراً من أجل التغيير وتحقيق العدالة الاجتماعية، رغم ما لاقاه من قمع ومضايقات سلطوية وصلت إلى حد حرمانه من حقوقه الوظيفية.

اشتراكي تعز وفي بيانه أشار أيضاً إلى أن جذوة النضال ظلت تشتعل في جوانحه على الدوام، حتى وهو في سن الشيخوخة، فقد ساهم بفاعلية في ثورة 11 فبراير الشعبية عام 2011.

 

واختتمت منظمة الاشتراكي بيان النعي بالاشارة إلى أنه بوفاة المناضل سعيد محمد عبدالجبار الاكحلي تخسر منظمة اشتراكي تعز ويخسر الحزب مناضلاً من مناضليه الذين اختطوا طريق الشعب، طريق النضال الوطني الديمقراطي.

 

وتقدم الاشتراكي في تعز بهذا المصاب الأليم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد، إلى رفيقة دربه، وإلى أبنائه: عبدالحكيم وأنور وناظم وهاني وعبدالقادر، وإلى بناته.

ضع اعلانك هنا