قصيده شعريه مهداةً للبطل جواس في الذكرى الثانية لاستشهاده
ذهبَ الضياءُ وغادرَ النِّبْرَاسُ
وكلامُ هذي الأرض والإحْسَاسُ
ورماحُها، والخيل في صهواتِها
وسهامُها والسّيفُ والأقْوَاسُ
ورجالُها، والنّارُ في وجهِ العِدا
وحُصُونُها وأمانُها الحَسَّاسُ
ذهبَ الذي حرسَ البلاد بعينِهِ
ووراء وثْبَتِهِ ينامُ النَّاسُ
“جوَّاسُ” ماذا بعد دفنِكَ في الثرى
هل مُمْكنٌ أنْ يُخْلِصَ الحُرَّاسُ؟
وتركتني وحدي بوجهِ قيامتي
وقيامتي أنْ تنجلي الأخْمَاسُ
يا “قردعيّ” اليوم أنفك شامخٌ
وأنا وحرفي فيكَ والقرطاسُ
يكفيكَ أنَّكَ قد هدمتَ
بناية الكهنوت في
“مرانَ” وَهْيَ أسَاسُ
يكفيكَ أنّك قد قتلتَ نبيّ مَنْ
صرخوا، وعند حذائهِ جُلَّاسُ
ورميتَهُ للسَّفحِ يفترشُ الحصى
وتركتَهُ يُرمى بهِ ويُدَاسُ
لم يثأروا لحسينهم لكنَّما
قتلوكَ مَنْ خانوا البلاد وساسوا
وجعي بفقدِكَ داخلي مُتمكِّنٌ
منّي فأينَ الرَّاح يا “جوَّاسُ”؟!
#خليل_نعمان
الذكرى الثانية لاستشهاد القيل ثابت جواس
كرّم الله وجهه هادم الفكر المجوسي الدخيل
خليل نعمان