المقطري تشارك في ندوة حول الحقوق الإنسانية للنساء في شمال أفريقيا واليمن
شاركت رئيسة اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني بمنظمة الحزب بتعز، في ورشة عمل عبر تطبيق زووم، حول الحقوق الإنسانية للنساء وواقع الحال والمال، نظمها تحالف ندى النسوي- لبنان – الجمعة الماضية تزامناً مع الذكرى 75 للإعلان العالمي عن حقوق الإنسان.
وشاركت في الورشة مجموعة من الناشطات من مختلف دول شمال أفريقيا واليمن والسودان وغيرها، لإلقاء الضوء على أوضاع النساء وانعدام المساواة بين الجنسين، وطالبن خلالها الجهات المعنية بوضع حد للانتهاكات التي تتعرضن لها ودعم الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات.
وتطرقت رئيسة اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني بتعز، المحامية والناشطة الحقوقية اعتصام المقطري، الى ما تتعرض له النساء في اليمن من النساء من تهميش وجرائم العنف بدرجات أكبر أثناء الحروب والنزاعات التي زادت من نسبة النساء المعيلات لأسرهن وما خلفته من اضطرابات نفسية لديهن، خاصةً بعد انخراط الذكور في العمليات العسكرية، بالإضافة إلى أرتفاع حالات الطلاق بسبب العنف الذي تتعرضن له بعد عودتهم من جبهات القتال.
ودعت السلطات الى تقديم العون القانوني للنساء، وإنشاء مراكز دعم نفسي للرجال العائدين من جبهات القتال بعد ارتفاع نسبة حالات الطلاق، وتوقفت عمل المنظمات في محافظة تعز اليمنية من تقديم العون القانوني للنساء
ولفتت الى أن جميع أطراف الصراع في اليمن اعاقوا حركة تنقل النساء بشكل عام خاصة العاملات في مفاوضات بناء السلام من خلال نقاط التفتيش المنتشرة التابعة لكل القوى واشتراط وجود محرم وغيرها من الشروط الغير قانونية التي تنتهك حقوق النساء.
وتطرقت الى الانتهاكات الجسيمة بحق المرأة اليمنية التي وثقها ناشطون وحقوقيون خلال السنوات الماضية وتضمنت القتل والاعتقال والاخفاء القسري والاغتصاب والاعتداء الجسدي والحكم بالإعدام والسجن وتلفيق تهم أخلاقية لغرض تشوية سمعتهن
واستعرضت في مداخلتها احصائية رقمية وردت في تقارير منظمة العفو الدولية توضح حجم الانتهاكات التي يتعرضن لها النساء في اليمن.
واختتمت مداخلتها بالقول أن النساء المناهضات لسياسة أي طرف من اطراف النزاع يتم في معظم الأحيان الصاق تهم جنائية او أخلاقية لهن, واحيانا أخرى مراكز النفوذ في السلطة يستغلوا نفوذهم لتصفيات حسابات سياسية وتحويل الخلافات السياسية الى طابع جنائي أو أخلاقي لتخلص من خصومهن المناهضات لسياستهن.
من جانبها قالت مسؤولة ملف المرأة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالدات حسين، أن معاناة النساء في فلسطين لا يمكن وصفها، بعد أن فاقت الانتهاكات الإسرائيلية التوقعات والوصف وبلغت درجة الجريمة، وطالت تلك الانتهاكات الناشطات اللواتي بتن أسيرات وتم التنكيل بهن، منددة بالصمت الذي يخيم على العالم دون الدفاع عن المحتجزين والجوع والقتل المباشر والإبادة الجماعية والحصار على غزة.
وأشارت إلى أن إسرائيل تنتهك حقوق الأسرى والمعتقلين لديها وتحرمهم من رؤية عوائلهم للضغط عليهم، مشددةً على ضرورة التضامن العالمي النسوي مع غزة ونساءها، لأن هذا التضامن قادر على خلق التغيير.
فيما أفادت الناشطة النسوية مريم أبو دقة، بأن ملامح سايكس بيكو الجديدة وتقسيم الشرق الأوسط بدأ من فلسطين، حيث أن الحرب الإسرائيلية على غزة فضحت حقيقة الغرب وادعاءاته الكاذبة بالتسويق لعالم حر، لافتةً الى القمع الذي تعرض له المتظاهرين في فرنسا وألمانيا على خلفية تضامنهم مع غزة، ذلك عرّى أكذوبة الحرية حين تم قمع تظاهراتهم وزجهم في السجون.
كما اشارت مزكين حسن الاستشارية بمركز الأبحاث وحقوق المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا ، بإن إقليم شمال وشرق سوريا نهضن وناضلن حتى أصبحن في مراكز صنع القرار وحققن إنجازات، داعية النساء للتكاتف من أجل مواصلة نضالهن ضد الذهنية الذكورية.
وشارك في الورشة العديد من الناشطات الحقوقيات منهن: عضوة التنسيقية المغربية لحقوق الإنسان خديجة الرياضي، ورئيسة منظمة دار السودان في برلين شاديا عبد المنعم، والناشطة الحقوقية السورية جيهان الخلف، واللاجئة الفلسطينية في لبنان سعاد عبد الرحمن.
وأكدت المشاركات في الورشة، على أن واقع النساء في شمال أفريقيا والشرق الأوسط متشابه، وطالبن بضرورة تكوين كيان نسوي يضع حداً للذهنية الذكورية والأنظمة الامبريالية .