ضفاف العشق
لا ترهن أحلامك عند بائعي الاوهام، اسواقهم جانحة عند الشواطئ تموج بالعروض ،، ثمة رعونة طافحة، تمتص هلام الروح للعابرين الى ضفاف العشق. واسمع يا صاحبي ؛ ان لم تتسع الارض وصدور المسافرين الى فضاء المدينة ،، ان لم ابصر الأضواء الملونة في الأفق القريب ،،،فإنني ساحلق في فضاءات ارسمها منذ الصغر ،، في كراسة وترافق أمنياتي في فصول معينة من السنة ،،، لا احد ينافس هنا غير النجوم وهي تمضي في مساراتها،، احول راسي مركبة فضائية ،، وأبحر في السماء الصافية ،، لا خوف ولا جوع ،، ستأخذ معك مئات الصور للنازحين ذوي الأسمال المتهدجة والوجوه الناظرة ،، لتشبك يدها في يد الله ،، مئات الصور للأطفال الحفاة،،المتحلقين حول قرص الخبز ،، تكويهم حرارة الجمر والشمس ،، ساحلق ،، وبرفقتي صورة أنتم شاركتهم في كرنفال عرضها ،، واعترف ان الصورة تربطني بحبال قوية الى القعر الذي هاجت هواجسه،، فأصبح فيضا من مهرجان الكلااااام في سوق عكاظ،، وهنا فقط،، في سوق لكل حرف ثمن ،.لكن الحروف وحدها تهيج ًترتعد وتزيد ثم تتهيأ للتحليق في فضاءات ليست آسنة ،، لكنها تتزود برؤية الزمن والحياة ،، انها ترفعك بحبال الىٌ الأعلى وفي نفس الوقت تشدك الى الأسفل،
عبدالله عوبل