ضع اعلانك هنا

خلال ندوة نقابية دولية: علوش يؤكد أهمية التحركات العمالية والنقابية العالمية لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة حرب الإبادة الجماعية

خلال ندوة نقابية دولية: علوش يؤكد أهمية التحركات العمالية والنقابية العالمية لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة حرب الإبادة الجماعية

رام الله :

أكد محمـد علوش السكرتير العام لاتحاد نضال العمال الفلسطيني أهمية استمرار وتعزيز التحركات العمالية والنقابية والجماهيرية الواسعة حول العالم دعماً لعدالة القضية الفلسطينية ومواجهة جرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، حيث تواصل آلة الحرب الدموية والهمجية حربها واسعة النطاق ضد شعبنا لليوم الـ 162 على التوالي.
جاء ذلك خلال ندوة نقابية دولية افتراضية نظمتها عدة منظمات نقابية من كل من : فلسطين والعراق والمملكة المتحدة وفرنسا والهند وسيريلانكا وايران، حيث ألقى قادة العديد من الاتحادات والمنظمات العمالية اليسارية والتقدمية كلماتهم الداعمة للقضية الفلسطينية وعبروا عن رفضهم وادانتهم للحرب الإسرائيلية الأمريكية المفروضة على الشعب الفلسطيني والتي تمارس إسرائيل من خلالها الإبادة وإرهاب الدولة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال علوش في كلمته، تنعقد هذه الندوة الدولية الهامة تعزيزاً للتضامن العمالي العالمي مع القضية الفلسطينية العادلة ومع نضال الشعب الفلسطيني من أجل مواجهة حرب التصفية والابادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا الأعزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في قطاع غزة منذ 162 يوماً.. هذه الحرب الدموية الظالمة التي تقوم بها إسرائيل بدعم مباشر من قبل الإدارة الأمريكية والتحالف الغربي الامبريالي، والتي أسفرت عن وقوع عشرات الالاف من الشهداء والمفقودين ونزوح اكثر من مليوني فلسطيني نتيجة ما يقوم به الاحتلال من سياسات وإجراءات الاقتلاع والتهجير والتجويع، وهي حرب عدوانية شاملة ضد الأبرياء المدنيين العزل من أبناء شعبنا، وغالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين، والذين تقتلهم طائرات ودبابات وصواريخ وقذائف الاحتلال بشكل هستيري واجرامي دون أي رادع من قبل المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، حيث كشفت الحرب العدوانية فشل المنظومة الدولية بكافة هيئاتها عن القيام بدورها ومسؤولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وقد عطلت الولايات المتحدة أكثر من قرار لإدانة إسرائيل ووفرت لها الحماية القانونية والدولية، وخاصة بعد ان خطت جنوب أفريقيا خطوة عملية وجديدة بتقديم دعاوى قضائية في محكمة العدل الدولية ضد حرب الإبادة الجماعية وإرهاب الدولة المنظم الذي تقوم به إسرائيل ضد شعبنا الأعزل.
وأضاف علوش : اننا في اتحاد نضال العمال الفلسطيني ونحن نعيش مع شعبنا وبين صفوف عمالنا تداعيات الحرب الوحشية التي فرضت إجراءات عقابية وفرضت معادلات جديدة بخلق وقائع مأساوية على كافة قوى وشرائح شعبنا وبخاصة العمال الفلسطينيين الذين كانوا أكثر الفئات تضرراً من حرب الاحتلال وقيوده العقابية والمذلة والتي حرمت أكثر نصف مليون عامل فلسطيني من فرص عملهم كنتيجة للقيود والإجراءات والممارسات الفاشية والعنصرية والعدوانية التي قررتها حكومة الاحتلال.
وأكد علوش أن واقعنا وظروفنا في غاية الدقة والخطورة في ظل تصاعد الهجمة الاحتلالية الشاملة والمسعورة تجاه شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تمارس إسرائيل أبشع أشكال العنصرية في القدس عاصمتنا المحتلة وتمارس العدوان والاعتداء اليومي على المواطنين وعلى أبناء شعبنا في الضفة الغربية، الى جانب الاجتياحات والاعتقالات والاعدامات بحق شبابنا وعمالنا في ظل انتشار الحواجز العسكرية بشكل مكثف وتقطيع الأوصال والاغلاق بين المدن، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتكريس سياسة الاستيطان الاستعماري غير الشرعي وغير القانوني.
وأوضح علوش بأن ما يجري في غزة حرب إبادة جماعية وإرهاب منظم تقوم به إسرائيل مدعومة من قبل الولايات المتحدة التي تمارس الحصار وتقدم الدعم المتواصل وغير المشروط للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر والأعمال الدموية المروعة، حيث كشفت الإدارة الأمريكية عن حقيقة مواقفها وانزياحها الكامل مع إسرائيل، حيث استخدمت الفيتو لعدة مرات لتعطيل أي قرار يتعلق بوقف اطلاق النار ووقف الحرب والمطالبة بفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية العاجلة، وكشفت نواياها الخبيثة عندما أعلنت عن إقامة الميناء العائم في بحر غزة، وهي محاولة مكشوفة لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية لإحكام السيطرة على قطاع غزة أو اقتطاع جزء منه وفرض ما يسمى المناطق العازلة، الى جانب السيطرة على حقول الغاز المكتشفة واحكام القبضة الحديدية على المنطقة في اطار فرض النفوذ الأمريكي في مواجهة أي محاولة لتغيير النظام الدولي من نظام أحادي القطبية الى نظام دولي متعدد الأقطاب.
وقال علوش : نحن شعب يناضل من أجل الحرية والاستقلال، تحرير الأرض وتحرير الاقتصاد الفلسطيني وتحرير الانسان الفلسطيني من نير الاحتلال وبطشه وعنصريته، وشعبنا مصمم على تحقيق الأهداف الوطنية بالطرق والوسائل النضالية المتاحة، حيث خاض شعبنا كل أشكال النضال عبر تاريخ قضيتنا وصراعنا الطويل مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن هنا يأتي دور الشعوب الحرة بحركاتها العمالية وأحزابها الجذرية والمناضلة من أجل تفعيل تحركاتها دعماً واسناداً للقضية الفلسطينية ومن أجل المطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية وما يرافقها من ممارسات إرهابية من قبل الاحتلال، من تهجير وتجويع وتدمير ممنهج، الى جانب الاستمرار في الحصار واحداث كل هذا الدمار في قطاع غزة تحت عنوان القضاء على حركة حماس وقوتها العسكرية، وهو مجرد وهم وأكاذيب تروج لها الدعايات الإعلامية الإسرائيلية والأمريكية فالحرب ليست على حماس، بل هي حرب عدوانية لمحاولة اقتلاع وتهجير شعبنا وارتكاب الجرائم اليوميّة دليل حي على ذلك، وكل المؤسسات الدولية توثق كل هذه الانتهاكات الجسيمة دون أي رادع للاحتلال وحكومته الفاشية، الى جانب غياب الإرادة الدولية وعدم قيام المؤسسات الدولية بواجباتها، حيث وجدنا عالماً لا يحتكم الى القانون الدولي والى الشرعية الدولية وكل الدول وقفت عاجزة او متفرجة، وفقط ووحدها جنوب أفريقيا من ذهبت الى القضاء الدولي لتحقيق العدالة لفلسطين.
وأكد علوش أن عمال فلسطين وهم يوجهون لكم كل التقدير، رفاقنا الأعزاء، على كل ما تبذلونه من جهود ومن مواقف مخلصة، فإننا نتطلع الى حراك عمالي ونقابي عالمي فاعل ومتواصل ليبقى النضال موحداً برؤية واضحة للتصدي للحرب الظالمة وكل من يغذيها ويريد لها الاستمرار على حساب الدم الفلسطيني والالام الفلسطينية.
ونوه أننا نعيش ظروفاً استثنائية وصعبة ومعقدة في ظل حرب فرضت علينا ويدفع شعبنا ثمناً عظيماً من التضحيات والشهداء والمفقودين والمصابين والنازحين مع عدم التكافؤ بين القوة الغاشمة لجيش الاحتلال وحربه البربرية وإرادة شعبنا وتطلعاتنا للخلاص من الاحتلال وما يمثله من انتهاك للقانون الدولي ولكل الاتفاقيات الدولية، وقد آن الأوان أن تنتصر إرادة العالم من أجل اجبار إسرائيل على وقف حربها واحتلالها وتمكين شعبنا من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيزان 1967 وعاصمتها القدس، وتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار الأممي رقم 194 وحق شعبنا في تقرير المصير، فلا سلام والا استقرار في المنطقة الا بتحقيق السلام والاستقرار لشعبنا ونيل حقوقه الوطنية المشروعة التي يناضل في سبيل تحقيقها منذ وعد بلفور المشؤوم وتقسيم واحتلال فلسطين وارتكاب جريمة النكبة وما لحقها من نكبات ومجاوز مروعة على مدار عقود طويلة، فشعبنا اليوم وهو يقدم التضحيات ويناضل لن تنكسر ارادته وسيبقى وفياً للمبادئ والقيم وحريصاً على صون أمانة من ضحوا بأرواحهم وقدموا دمائهم من أجل أن تحيا وتنصر فلسطين وتقام دولتها الحرة المستقلة لينعم الفلسطينيون بدولتهم ووطنهم الحر الذي لا وطن لهم سواه.
وأنهى كلمته بتوجيه التحية والتقدير لنقابات العمال التي شاركت في هذه الندوة والتي تربطها باتحاد نضال العمال الفلسطيني علاقات وثيقة، مضيفاً : نحن العمال كنا وما زلنا الأكثر عطاء وتضحية الى جانب كل مكونات شعبنا ولن يتردد عمال فلسطين في النضال المستمر على درب الحرية، ولن نقبل المساومة والرحيل من ديارنا ومن أرضنا، ولن نرفع راية الاستسلام ولن نقبل بقاء الاحتلال جاثماً على صدورنا، وعلى كل الأحرار وكل العمال في العالم أن يقفوا الى جانبنا، فان وقوفهم معنا هو التزام بالقيم الإنسانية وقيم العدالة والانصاف من أجل السلام للعالم ولشعوبنا للتخلص من إرهاب وعدوان الامبريالية العالمية وربيبتها الصهيونية العنصرية وما تمصله من همجية عدوانية ضد شعوبنا التي تتطلع دائماً للحرية والاستقرار والسلام العادل والشامل والمتوازن.

ضع اعلانك هنا