كتب الصحفي أشرف المنش
عدت للتو من الكدحة، على الطريق شاهدت جزء يسير من وجه بشاعة حصار العدو الحو.ثي، عشرات الشاحنات تصطف في طابور طويل في سائلة “درخاف” غير المعبدة على الخط الرابط بين “الكدحة” و”البيرين” بسبب تغريز نحو شاحنتين في التربة الرطبة التي خلفتها الأمطار والسيول.
استعان المتواجدين هناك بجرافة (شيول) عمل في شق طريق يلتف على السائلة وسمح للمركبات الصغيرة بالمرور فيما ظلت الشاحنات المحملة بالبضائع عالقات لساعات.
من يعرف المكان يدرك جيدا أن سائلة “درخاف” تطفو على حقل ألغام ممن خلفها العدو الحو.ثي ولازالت الأحجار البيضاء التي وضعتها فرق الهندسة للمقاومة للتحذير من الألغام موجودة حتى اللحظة، ومع ذلك لم يعبأ بها أحد، فالجميع كان مشغول في انقاذ الشاحنتين لعبور العالقين.
مشهد المأساة الصغيرة هذه بات مألوفا في معابر تعز البديلة كالأقروض وهيجة العبد وطريق القريشة وغيره، وذلك بسبب سد الحو.ثي شراين تعز الرئيسية.
أخيرا.. تظل طريق الكدحة ككل بالنسبة للشاحنات والمقطورات الكبيرة أفضل بكثير من الطرق الأخرى وتحتاج فقط مجاري السيول للصيانة في الجزء الرابط بالبيرين.. أما الجزء الرابط بين الكدحة – البرح- المخا وهو الجزء الأهم، يجري تعبيده بدعم من طارق صالح والإمارات وهو خط يكسر بالفعل الحصار الحوثي على تعز وينتظر الجميع انجازه ويجب أن لا نغفله في خضم الحملة المطالبة برفع الحصار كليا لفتح طرق تعز التي يغلقها العدو.
#تعز3000_يوم_حصار